هي دارنا..
قد جن ليل الغربة المشؤومة في دارنا
لا أفهم ..
ماذا جرى للدار بعد الفرحة..
أتراه كان اليل يعشق دارنا
أم دارنا هي من تحب العيش تحت الظلمة...
كنا جميعا نسهر الليل الطويل برفقة
ومحبة مسكونة في الدار لا تبغي الرحيل ولا تحبذ أن تلبد فرحتي
كنا نعيش الحب لا نرضى بغير الحب يسكن دارنا ..
حتى اذا ما لاح غيم في سماء الدار فرق جمعه الحب الذي
يسمو بجمع الدار فوف الفرقة..
هي دارنا كانت بهية طلعة ..
فالعشب أخضر ناعم يتلؤلؤ
والورد يرقص فوقه بمسرة..
حتى خيوط الشمس في لمعانها
تنساب فوق البحرة الحمراء عند الفجر دون مشقة..
هي دارنا ..كانت كمثل الدرة المكنونة
كانت ربابا حالما يطفو بعز فوق أرض العزة..
هي دارنا كانت بعطر الحب مثل الوردة..
هي في شموخ العز والإسلام شامخة كمثل النخلة..
في دارنا..أنا طفلة والكل يمرح رفقتي ..
الزهر والأطيار والأشجار حتى الرسم في تنورتي..
أنا طفلة وظفيرتي السوداء مع عصفورتي..
تتبادلان اللهو والأنغام والحب الجميل برقة..
في دارنا ..أنا طفلة ألهو وأصحب دميتي..
حتى اذاما عدت بعد اللهو أدخل غرفتي,,
حتى أدون قصتي ..بل فرحتي ..
وأقلب الصفحات في كراستي..
حتى مساء حل ليل الغربة المشؤومة.
الوحش حطم فرحتي..
فرحة الدار التي أسردتها في قصتي..
وقد انتهت بحلول ليل الغربة المشؤومة..
الوحش فرق جمعنا في لحظة..
وأنا أصيح بقوة..
ما البال يا إخوان نترك دارنا في الخلف تبكي فرقتي..
ما البال نترك دارنا في الخلف تنهشها كلاب الغربة..
لم يلتفت أحد الي ولم يرد علي بدا صيحتي..
وأنا أصيح بقوة..
أمي تعالي نرجع حتى أودع غرفتي..
أماه ان الوحش يسرق دميتي
ويمزق الأفراح في كراستي..
لا يا ابنتي لا ترجعي..
لم يبق في الدار سوى حيطانها المشقوقة..
ودماء جرح لم يزل ينعى شقوق الغربة..
لا ترجعي ان الغزاة مدمرون ..
مخربون مجندون لبث نار الفرقة..
لا تجزعي عما قريب نرجع للدار يرجعنا جنود العزة
عما قريب ..لن يطول فراقنا حتى نبشر كلنا بالعودة..؟