منتديات سبل السلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سبل السلام

منتديات إسلامية عربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا فتاة.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:44 pm

يا فـتــاة



محمد الدويش




المحتويات



    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">فهناك سؤال يفرض نفسه :
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">من أخاطب ؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">معذرة على المصارحة
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">ماذا يريدون منكِ ؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">ليتني لم أتخذ فلانا خليلا
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">لماذا إهـدار العاطفة ؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">ألهذا الحد ترخص المرأة ؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">قارني بين صورتين
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">من أولى بالقدوة
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">ألم تدخلي المصلى؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">قبل أن تذبل الزهرة
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">ما للفتاة والرياضة ؟
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">العذراء في خدرها
    <LI class=MsoNormal dir=rtl style="MARGIN-LEFT: 0cm; DIRECTION: rtl; MARGIN-RIGHT: 36pt; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt">لا مجال للمخاطرة
  • صور من حياة المرأة في الغرب


1. أولاً: هكذا تهان المرأة

2. ثانيا: العلاقات غير الشرعية

3. ثالثا: العائلة

· القرار بيدكِ أنتِ


فهناك سؤال يفرض نفسه :
لماذا الحديث إلى الفتاة ولماذا نخصها بالخطاب ؟ أعرف أن الإجابة موجودة لديكِ سلفا ولكن ماذا عَلَىَّ لو قلت إني أتحدث لك :-
1- لأنك أمي وهل خرج أحد للدنيا دون أم؟ وهل تنفس الصعداء قبل أن يعيش في بطن أمه شهورا؟ وبين أحضانها سنيات من عمره وهى ترعاه وتعاهده؟ وحين يشب طوقه ويصلب عوده يعود به الحنين، فطرة فطر عليها، يعود به الحنين ليلتصق بشريكة الحياة فالمرأة والرجل لصيقان يبدأ حياته وتاريخه من خلالها، ويودع الدنيا كذلك.
2- لأن الكثير يتحدثون عنك يا فتاة، ويرفعون شعار نصرة قضيتك فالأديب قد سخر شعره ونثره، والكاتب قد وظف قلمه، والصحفي قد استنفر قوته فالجميع أجلبوا بخيلهم ورجلهم ما بين كاتب ومفكر وعامل ومنفذ. الجميع نزلوا بثقلهم ليتحدثوا عنك يا فتاة، عن قضية المرأة وحقوق المرأة. ويعلو ضجيج وصخب الأصوات المأجورة ليذيب الصوت الصادق والناصح الذي لم تعد تسمعه الفتاة إلا خافتا.
ألم تسمعي يا فتاة ذلك الصوت القائل يوما من الدهر :-
حينما كنا صغاراً في الكتاتيب ***علمونا أن وجه المرأة عورة
والقائل :-
مزقيه ذات البرقع لا تخافي مزقيه
وابن بلدك القائل :-
محجبة تريك سفور جهل *** ومسفرة تريك حجاب علم
إنها أصوات لا أشك أنك تسمعينها وتقرئينها هنا وهناك. ويعلو ضجيجها ويرتفع صخبها، وكلها تدعو إلى دعوة واحدة، وتتحدث عن قضية واحدة هي قضيتك. لقد زعموا أنك مظلومة لقد زعموا أنك مهانة وزعموا أنهم يتحدثون باسمك ونقلوا وكالة دون موافقة صاحب الشأن ودون موافقة الوكيل فصار الجميع يتحدث ويبدئ ويعيد في قضية المرأة.
يا فتاة : يعلو ضجيج وصخب هذه الأصوات المأجورة ليذيب الصوت الصادق والناصح الذي لم تعد تسمعه الفتاة إلا خافتًا.
ألا يحق بعد ذلك للناصحين أن يرفعوا هاماتهم، وينادون بصوت مسموع رافعين الراية ليقولوا هاهنا الطريق يا فتاة وإياك وبنيات الطرق وأزقة الغفلة؟
3- ونتحدث إليك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يوليك يا فتاة عناية واهتماما يليقان بمقامك ؛ ففي كل عيد يخطب فيه المسلمين، ينصرف إلى النساء، إلى العواتق وذوات الخدور ليحدثهن ويعظهن، وتستقل النسوة هذا الأمر فتطمع بالمزيد. وتتطلع إلى ما فوق ذلك ؛ فتأتى إحداهن إليه صلى الله عليه وسلم قائلة : ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا يوما من نفسك فيعدهن صلى الله عليه وسلم ويحدثهن حديثاً خاصًّا لا شأن للرجال به.
وحين نتصفح دواوين السنة ونقرأ ما سطر فيها، نرى الكثير من النصوص التي توصي بحقك ورعايتك والعناية بك، ولقد كان صلى الله عليه وسلم في مجمع عظيم في حجة الوداع يجعل قضية المرأة من أهم القضايا فيقول صلى الله عليه وسلم : " الله الله في النساء، اتقوا الله في النساء ". ويجعل النبي صلى الله عليه وسلم التعامل مع المرأة معيارًا تقاس من خلاله خيرية الرجل فيقول : صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ".
بل إن الأمر يتجاوز مجرد هذا التوجيه لنرى هديه صلى الله عليه وسلم في المكانة التي يعليها المرأة. فيحبس صلى الله عليه وسلم الجيش لماذا ؟ لأن زوجه عائشة رضي الله عنها قد فقدت عقدًا لها. فيأتي إليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فينتهرها فيقول : حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء، وحين قام البعير وجدوا العقد تحته. فنزلت آية التيمم. فقال أسيد بن حضير رضي الله عنه : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر.
ويرتفع شأن المرأة عند النبي صلى الله عليه وسلم. فتأتي أم هانئ رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه سلم فتقول: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم ابن أختك أنه قاتلُ رجلاً قد أجرتُه. فقال صلى الله عليه وسلم :"قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ".
فللمرأة مكانة وقيمة يرفعها إليها النبي صلى الله عليه وسلم فتصبح كلمتها نافذة على المسلمين، وحين تجير رجلاً فتقبل إجارتها ولا يسوغ لأي امرئ أيًّا كان أن يغفل جوار هذه المرأة.
4- ونتحدث إليك لأنك أم المصلحين، والمجددين. أقرأت سير المجاهدين الصادقين. وهل خفيت عليك صفحات العلماء العاملين، تأملي في التاريخ وارفعي الرأس وانظري إلى سماء أمتك لتري هناك نجوما تلوح في الأفق ساهمت في صياغة تاريخ الأمة وصناعة مجدها، وخطت صفحاته البيضاء. فليس يغيب عن ناظريك أبداً اسم الشافعي وعمر بن عبد العزيز وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم ممن حاز قصب التجديد وأخذ منه بنصيب وافر. ولن تنسَيْ سير نور الدين الشهيد، أو صلاح الدين، أو الغزنوي أو غيرهم ممن حمل روحه على كفه وسار في ميدان الوغى وشعاره ولسان حاله يقول :
أذا العرش إن حانت وفاتي فلا تكن *** على شرجع يعلى بخضر المطارف
ولكن أحن يومي سعيداً بصحــبة *** يمسون في فج من الأرض خائف
يتغنى بها صادقا من قلبه، وقد صفا لإخوانه أهل الإسلام وغلا مِرجله على أهل الأوثان. وهاهى صفحات سيرة أبى حنيفة ومالك وأحمد والعز بن عبد السلام وغيرهم كثير ممن أراد الله بهم خيرا ففقههم في الدين فساروا ينشرون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم. وقبل الجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا فتاة كم تهزك هذه الأسماء هزا، وكم تطرب أذنك ويتشنف سمعك حين تسمعين بها. لكن لا تنسي أن أولئك وغيرهم كان لكل منهم أم برة صادقة طالما دعت الله عز وجل أن يجعل ابنها قرة عين لها، وكان له شريكة حياة يسكن لها ويطمئن إليها وهي تقول له كل صباح والله لا يخزيك الله أبداً، وتحتمل اللأواء معه وتصبر وتصابر وكانت خير زاد له ومعين.
فإذا كنت أنت أم الدعاة وأم المصلحين، وأنت بعد ذلك الزوجة الوفية لهم فيحق لنا يا فتاة أن نخاطبك ونخصك بالحديث.





من أخاطب ؟
يـافـتـاة :- من أخاطب في هذه الرسالة ؟ ولمن أتحدث ؟
إنى أخاطب الفتاة الحصان الرزان، الطاهرة العفيفة. فتاة ولدت من أبوين فاضلين، وعاشت في بيت محافظ تستيقظ وتنام وتغدو وتروح وهي تسمع الدعاء لها بالستر والعافية. ولكنها مع فتن العصر وصوارفه، ومع الغربة الحالكة بدأت تنظر ذات اليمين والشمال، وتلتفت إلى الوراء، فترفع سماعة الهاتف لتخاطب شابًّا لم تعرفه إلا من كلامه، وتسهر أحيانا على فلم ينسخ من ذاكرتها كل صور البراءة والعفة لتتراءى أمام ناظريها مظاهر السفور والعلاقة المحرمة.
فتعيش في دوامة من الصراع، فتسمع تارة هذا الصوت النشاز، الذي يدعوها إلى الارتكاس في الحمأة والتخلي عن كل معاني العفة. وتسمع أخرى الصوت الصادق يهزها من داخلها هزًّا عنيفاً ليقول لها رويدك فهو طريق الغواية وبوابة الهلاك، وتتصارع هذا الأصوات أمام سمعها وتتموج هذه الأفكار في خاطرها.
إنها تؤمن بالله واليوم الآخر حق الإيمان، وتعرف الجنة والنار، وتؤمن بالحلال والحرام، ولكن الصراع مع الشهوة قد رجح لغير كفتها.
ومع ذلك كله فقد رزقت أباً غافلا قد شغل بتجارته وعلاقته مع أصدقائه وزملائه، وأمًّا بعيدة عنها كل البعد لا يعنيها شأنها ولاتشغلها قضيتها، ولم تعتد أن تتلقى منهم الابتسامة الصادقة والكلمة الوادة، ولم تر منهم القلب الحنون، ولم تر منهم من يفتح ذراعيه لها، وحينئذ وجدت بغيتها وضالتها في صاحبتها صاحبة السوء التي تلقاها في المدرسة، وربما كانت الضالة في شاب تائه غاو ضال يغويها بمعسول الكلام.
يا فتــاة :- إن كنت كذلك فما أجدرك أن نخاطبك، وما أجدرك أن تقدِّري موقفي، فاصغَيْ لصوتي وحكَّمي عقلك، فإن سمعت خيرا فحيهلاً، وإن كان غير ذلك فأنت وما تريدين. أما إن كنتِ من أهل الصلاح والاستقامة فاسمعي ما أقول وكوني رسولة خير، وترجمان صدق لمن وراءك وأسهمي معنا في إبلاغ هذا الصوت الذي أصبح نشازا قد اختفي تحت ركام الأصوات الهائلة التي تدعو الفتاة إلى الغواية والضلال والانحراف، والتي صارت تتاجر بقضية المرأة وحيائها وعفتها، بل صارت تتاجر بحياة الأمة وعفتها وعفافها. لقد اختفت الأصوات الناصحة الصادقة، وبقيت حبيسة تحت هذا الركام من آلاف المجلات الوافدة والمسلسلات الساقطة، والأصوات التي تعلو هنا وهناك، والتي تدعو الفتاة والشباب جميعاً إلى هذا الطريق وتقول لهم بلسان الحال والمقال هيت لكم.
يا فتــاة :- لست أتحدث من فراغ، ولا أبني قصورا في الرمال بل أتحدث عن واقع رأيته ولمسته، وحدثني عنه الثقات. فقد قرأت بعيني رسالة عتاب على جفاء صديق لم يستقبلها بالأحضان، واعتذر عن مبادلة القبلات فعاشت جحيماً لا يطاق لتكَدُّرِ خاطر من كان لا يزول عنها الهم إلا بسماع صوته.
نعم قرأت تلك الرسالة التي سطرَتْها أناملها لصديق السوء. والرسالة الأخرى التي كانت من شاب لم يدرك قيمة عمله ومهنته وما استؤمن عليه فسطر رسالة غرام مكتوبة بالآلة الكاتبة، وعلى ورق رسمي ليرسلها إلى صديقته. وسمعت الرواية بسند متصل رجاله ثقات عن مكالمة هاتفية تفيض عاطفة وقد علا نشيج الفتاة بالبكاء وهى تسمع التهديد بالقطيعة واختيار البديل فصاحبها يعرف عشرين فتاة غيرها سيختار أوفاهن له، وما أبعده عن الوفاء !!
إنها صور كثيرة يا فتاة، لا أظن أني - مهما بلغت من الإحاطة، وحفظت من النماذج - أحيط بما لم تحيطين به، أو أدرك مالا تدركين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:45 pm

معذرة على المصارحة
يا فتــاة :- إن مبدأ المبالغة، واتهام الناس أن عهودهم قد مرجت، ووصم الفتيات أن عفافهن قد اندرس. إن هذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيلا، فلا يزال في الناس بقايا من خير. وإن الحديث عن أخطاء شخصية وفضائح لفلانة أو فلان هو خرق لسياج العفة في المجتمع وإشاعة للفاحشة.
ولكن في مقابل ذلك لا يسوغ أن نتغافل ونتعامى بحجة أن المجتمع بخير، وأننا أفضل من غيرنا إذ أن هذه اللغة قد ولى وقتها إلى غير عودة.
يا فتــاة :- فلنكن صرحاء صراحة منضبطة بضوابط الشرع، وواضحين وضوحا محاطا بسياج الحياء والعفة، لتكون خطوة للتصحيح ونقله للإصلاح.
وهاهنا لن أتحدث عن الأسباب وتحليل الظاهرة إنما هي دعوة عاجلة للمراجعة، وإعادة الحساب. إن غاية ما أريد أن أقوله في هذا المجلس هي الدعوة هي دعوة أرفع بها صوتي لكل فتاة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تعود إلى طريق الاستقامة والصلاح، وأن تسلك الطريق التي خلقها الله عز وجل من أجله واختارها سبحانه وتعالى لتكون سائرة عليه، ولتكون أمًّا للأجيال. هذا هو ما نريد أن نصل إليه من خلال هذا الحديث، ومن ثمَّ فلن نفيض في الحديث عن الأسباب ومظاهر الانحراف والخلل ؛ إنما هي إلمامة عُجلى نضم بعد ذلك صوتنا فيها إلى أصوات الناصحين والمنادين بضرورة العودة إلى الطريق وتصحيح المسار.





ماذا يريدون منكِ ؟
يا فتــاة :- لقد رأيتيه في السوق، وعند بوابة المدرسة، وسمعتِ صوته عبر جهاز الهاتف وربما التقيتِ معه وسمعت الألفاظ المعسولة والكلمات التي تسيل رقة وعاطفة، مصحوبة بالأيمان المغلظة على صدق المحبة وعمق المودة، وقد تكون يده قد خطت رسالة لكِ تفيض بمعاني العشق والغرام. وربما دار في خاطرك أن هذا زوج المستقبل.
يا فتــاة :- بعيدا عن العاطفة، وعن سرابها الخادع، كوني منطقية مع نفسك واطرحي هذا السؤال، ماذا يريد ؟ ما الذي يدفعه لهذه العلاقة ؟ إن الصراحة خير من دفع الثمن الباهظ في المستقبل ماذا يقول لزملائه حين يلتقي بهم ؟ وبأي لغة يتحدث عنك ؟
إننى أجزم يا فتاة أنك حين تُزيحين وهم العاطفة عن تفكيرك فستقولين وبملء، صوتك إن مراده هى الشهوة والشهوة الحرام ليس إلا.
يا فتــاة :- ألا تخشين الخيانة ؟ أتُرين هذا أهلا للثقة ؟ شاب خاطر لأجل بناء علاقة محرمة، شاب لا يحميه دين أو خلق أو وفاء، شاب لا يدفعه إلا الشهوة أولا وآخراً أتأمنينه على نفسك بعد ذلك؟
لقد خان ربه، ودينه، وأمته ولن تكوني أنت أعز ما لديه، وما أسرع ما يحقق مقصوده لتبقي لا سمح الله صريعة الأسى والحزن والندم .





ليتني لم أتخذ فلانا خليلا
يا فتــاة :- هبي أنك قد بنيت علاقة مع فلان من الناس، وزادت المودة، وقويت العلاقة حتى صار خليلا وصَفِيًّا تبثينه الأشجان، وتأسين لفراقه، وتحزنين لوداعه ولكن ألم تحدثي نفسك يوما من الأيام بالمستقبل.
ألم تسمعي أن هناك من ندمت أشد الندم، وتمنت أنها لم تعرف فلاناً، ولم يمر طيفه بخيالها ؟. وإن لم تكن ندمت في الدنيا فقد تقول يوم القيامة ((ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً)).


يا فتاة. Image001


لماذا إهـدار العاطفة ؟
يا فتــاة :- إن الله حكيم عليم ما خلق شيئا إلا لحكمة، ولا قضى قضاء إلا وفيه الخير. علم ابن آدم أو جهل.
لقد شاء الله بحكمته أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة تتجاوب مع ما يثيرها لتتفجر رصيدا هائلاً من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجهه. وحين تصاب الفتاة بالتعلق بفلان من الناس قرب أو بعد فأيُّ هيام سيبلغ بها. فتاة تعشق رجلا فتقبل شاشة التلفاز حين ترى صورته، أو أخرى تعشق حديثه وصوته فتنتظره على أحر من الجمر لتشنف سمعها بأحاديثه. وحين تغيب عن ناظرها صورته، أو تفقد أذنها صوته يرتفع مؤشر القلق لديها، ويتعالى انزعاجها فقد غدا هو البلسم الشافي.
يا فتــاة :- بعيدا عن تحريم ذلك وعما فيه من مخالفة شرعية، ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب لله ورسوله، وحب للصالحين بحب الله؟ ماذا بقي لتلاوة كلام الله والتلذذ به؟ أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الأخــــير عن الاطراح بين يدي الله والتلذذ بمناجاته؟
بل وأينها عن مصالح دنياها، فهي على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء به، وأن تهمل شؤون منزلها من أجله.
بل وما بالها تعيش هذا الجحيم والأسى فيبقى قلبها نهباً للعواطف المتناقضة والمشاعر المتضاربة.
فما في الأرض أشقى من محب *** وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حـــــال *** مخافة فرقة أو لاشتيـــاق
فيبكي إن نـأوا شـوقا إليهـم *** ويبكي إن دنوا حذر الفـراق
إن هذا الركام الهائل من العواطف المهدرة ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير والحب والوفاء للوالدين الذين لم يعد لهما في القلب مكانة.
ويقضى على كل مشاعر الحب والعاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه ويسكن إليها.
وبعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرهم فلن تجد رصيدا من العواطف تصرفه لهم فينشأون نشأة شاذة ويتربون تربية نشازا.
يا فتــاة :- العاقل حين يملك المال فإنه يكون رشيدا في التصرف فيه حتى لا يفقده حين يحتاجه. فما بالك تهدرين هذه العواطف والمشاعر فتصرفيها في غير مصرفها وهى لا تقارن بالمال، ولا تقاس بالدنيا؟

يا فتاة : لقد خصك الله سبحانه وتعالى بهذه العاطفة والحنان وهذه الرقة وهذا التجاوب مع هذه المشاعر لحكمة يريدها سبحانه وتعالى ؛ ليبقى هذا رصيدا يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة والاستقرار والطمأنينة رصيداً يدر على الأبناء والأولاد الصالحين حتى ينشأوا نشأة صالحة، فما بالك تهدرين هذه العواطف لتجني أنت وحدك الشقاء في الدنيا؟ فتارة تشتاقين إلى اللقاء، وأخرى تبكين خوف الفراق والأسى، وأخيرا تضعين يـدك على قلبك خوف النهاية والفضيحة، خوف هذه النهاية المؤلمـة، التي أهدرت عواطفك وأهدرت أعز ما تملكين من أجل أن تصلي إليها .




ألهذا الحد ترخص المرأة ؟
يا فتــاة :- مظهر لا أشك أنك ترفضينه غاية الرفض، وتمقتينه غاية المقت، إنه يمثل إهدارا لشخصيتك وإهانة لمقومات أنوثتك، إنه تحويل للمرأة التي كرمها الله سبحانه وتعالى وجعل لها حقا ومنزلة وأوصى ببرها وحسن صحابتها وربط ذلك برضاه سبحانه، وقرن عقوقها بالشرك به وعده من أكبر الكبائر.
أي إهدار رخيص لقيمة المرأة أن تُجعل وسيلة للدعاية والإعلان لترويج السلع والمنتجات. فهل تصل قيمة الفتاة عند هؤلاء أن توضع صورتها على علبة للصابون أو المناديل؟ وما معنى أن تزين أغلفة المجلات بصورة فتاة جميلة، أليس هذا وسيلة للإغراء والإثارة ولترويج المطبوعة ؟! ألا تشعرين يا فتاة أن في هذا إهانة وتحويلاً لك إلى مصدر للثراء ولجمع المال أيًّا كان مصدره.
لقد بدأت حتى أفجر الممثلات في الغرب يشعرن بسقوط المرأة أمام قدمي الرجل ونفسيته الجشعة فقد نشرت إحدى الصحف أن ممثلة فرنسية بينما كانت تمثل مشهدا عارياً أمام الكاميرا ثارت ثورة عارمة وصاحت في وجه الممثل والمخرج قائلة: أيها الكلاب، أنتم الرجال لا تريدون منا نحن النساء إلا أجسادنا؛ حتى تصبحوا من أصحاب الملايين على حسابنا ثم انفجرت باكية. لقد استيقظت فطرة هذه المرأة في لحظة واحدة على الرغم من الحياة الفاسدة التي تغرق فيها، استيقظت لتقدم الدليل القاطع على عمق المأساة التي تعيشها المرأة التي قالوا عنها إنها متقدمة.




قارني بين صورتين
الصورة الأولـــى :- شاب مستقيم محافظ على طاعة مولاه، قد سخَّر وقته وجهده لعبادة ربه، وأفنى شبابه لطاعته. والثــانــي شاب تائه زائغ تقيمه شهوته وتقعده. الأول تعرض له الفتنة، وتبدو أمام ناظريه مظاهر الإغراء والإثارة فيعرض عنها، ويغض بصره، بل وينأى عن مواقعها، إنه كالآخرين لديه شهوة ولديه العواطف لكنه يشعر أنها مأسورة بإطار الشرع ومحاطة بسياجه. تحادثه الفتاة وتنبري أمامه وتسعى لإيقاعه، لكن لسان حاله يقول ((معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي)).
والثاني ينهار أمام شهوته ورغبته؛ فيقضي سحابة نهاره في التسكع في الأسواق وأمام التجمعات النسائية، في قراءة مجلة داعرة، أو البحث عن صورة فاتنة. ويمضي ليلة عند سماعه الهاتف أو مقابل فيلم ساقط ومشهد داعر.
يا فتاة : كوني واقعية، ومنطقية واحكمي بعيداً عن العاطفة، أيهما أكثر رجولة؟ ومن أحق بالثناء والإعجاب، الشاب الذي ينتصر على شهوته ويستعلي على رغبته استجابة لمرضاة الله؟ أم الشاب الذي ينهار أمام داعي الشهوة ويسعى لتحقيقها على أشلاء كل خلق وفضيلة؟




من أولى بالقدوة
يا فـتــاة : لكل أمة تاريخ تفخر به، ولكل امرئ مجد ينافح عنه ويتطلع إليه، وتتحكم ثقافة المرء وخلفيته الفكرية في اختيار المحتوى التاريخي الذي يفتخر به وينتمي إليه. فهناك من غاية التراث لديه موروثات قديمة، ومقتنيات الآباء والأجداد من الأدوات و الأواني و الأثاث. وهناك من يشعر أن المنهج، والفكر، والمبدأ أثمن من هذا كله، فيعتبر أن هذا هو تراثه الحقيقي.
يـا فـتــاة : حين نطبق هذه القاعدة على الفتيات فسنجد الصورة نفسها، فمنهن من لا تذكر من التاريخ إلا روايات جدتها وحكاياتها قبل النوم، وهناك من ترى التراث في إناء وموروثات قديمة، ومنهن من تمتد في التاريخ امتداداً أفقيًّا مع الجيل الحاضر والأمم المعاصرة؛ فترى قدوتها في عارضة أزياء كافرة، أو ممثلة فاجرة، أو مغنية ساقطة. ومنهن من تمتد امتداداً رأسيًّا لترى قدوتها في أم عمارة نسيبة بنت كعب، أو ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، أو في اللواتي أثنى عليهن الله ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)) وقال تعالى :((قانتات تائبات عابدات سائحات)). ويتجاوز هذا المدى ليدرج ضمن هذه القائمة امرأة فرعون :((إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)).
يـا فـتـاة : أدعوك مرة أخرى لتحكمي وبمنطق العقل والموضوعية ؛ من أولى بالقدوة ؟ ومن الأحق بالأسوة ؟.
يـا فـتـاة : لو وضع لك الخيار أن تكوني كإحدى الطائفتين فأين أراك تختارين؟ حزب عائشة وزينب وأسماء وآسية. أم حزب عارضات الأزياء والممثلات؟
يـا فـتـاة : حين يهديك عقلك الراشد إلى اختيار أحد الحزبين، وخير الطائفتين، فسوف تسعين حتماً للاقتداء بمن تختارين، والسير في ركابه، وإن لم تصلي النهاية التي وصلن إليها، إلا أنك في الطريق.
واليك النهاية التي تصل إليها هذه الساقطات:
إحدى الممثلات الساقطات. الممثلة الراحلة كما يقال مارلين منرو نالت المال الذي تستطيع أن تحصل به على كل شيء، والشهرة التي جعلت اسمها وصورتها تملأ صحف العالم، والجمال الذي يشد أنظار الرجال إليها ويجذبهم نحوها، لقد وجد المحقق الذي درس قضية انتحار هذه الممثلة الشهيرة رسالة محفوظة في صندوق الأمانات في بنك منهاتن في نيويورك، فتح المحقق الرسالة وجدها مكتوبة بخط مارلين منرو نفسها وهي موجهة إلى فتاة تطلب نصيحة مارلين عن الطريق إلى التمثيل فتقول في رسالتها إليها : احذري المجد ، احذري كل من يخدعك بالأضواء ، إنني أتعس امرأة على هذه الأرض لم أستطع أن أكون أمًّا. إني امرأة افضل البيت ، أفضل الحياة العائلية على كل شيء، إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة بل إن هذه الحياة لهي رمز سعادة المرأة بل الإنسانية .انتهى كلامها.
وصرح بعض النقاد بأن الجاني هو كل فرد في المجتمع الغربي. قال أحدهم في إيطاليا إنها لم تنتحر نحن الذين قتلناها نحن الذين نشاهد الأفلام ونقرأ المجلات، بل اعتبرها أديب آخر إنسانة لم تطق استمرار العيش في قاذورات تلك الحضارة، ولم تجد مفرا من موتها اليومي إلا بالموت النهائي.
نعم لقد وجدت هذه الممثلة في الانتحار خلاصا من شقائها وتحررا من واقعها ونجاة من مستغليها والمثرين على حساب أنوثتها. قارني بين هذه الصورة وبين صورة تلك المرأة التي تقول :
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ).




ألم تدخلي المصلى؟
يـا فـتـاة : ألم تنقلك قدميك إلى المصلى ؟ تفضلي علينا بدقائق من وقتك وادلفي خطوات إلى مصلى الكلية، إلى حيث يجتمع ثلة من الصالحات القانتات، وألقي عليهن نظرة عاجلة فإحداهن تقرأ القرآن، والثانية تصلي الضحى، والثالثة في مجلس علم وذكر. في حين يتحلق غيرهن على موائد اللحوم البشرية. واحتفظي بهذه الصورة في الذاكرة.
وحين تعودين إلى المنزل وتستلقين على الفراش تفضلي على نفسك بدقائق فاسترجعي تلك الصورة، وقارني بينها وبين فتاة تقف عند بوابة المدرسة، أو أمام محل تجاري وهي تسارع خطاها، وأنظارها في كل اتجاه هل جاء صاحبها أم لا؟ ثم هل يراكم من أحد؟ أو بين تلك التي تتصفح مجلة ساقطة، أو تحملق أمام الشاشة أو تمسك بسماعة الهاتف.
بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً، وأكثر استقراراً؟ أيهما أولى بصفات المدح والثناء، تلك التي تنتصر على نفسها ورغبتها، وتستعلي على شهواتها، وهي تعاني من الفراغ كما تعانين، وتشكو من تأجج الشهوة كما تشتكين. أم الأخرى التي تنهار أمام شهوتها؟
يـا فـتـاة : تساؤل يطرح نفسه ويفرضه الواقع : لماذا هذه الفتاة تنجح ولا أنجح أنا ؟ لماذا تجتاز هذه العقبات وأنهزم أمامها ؟.
أليس هذا أكبر دليل ودافع لك أنك أنت قادرة على أن تسيري في ركاب التائبات القانتات العابدات الصالحات؟ أنك قادرة على أن تودعي حياة الغفلة والإعراض؟ وهاأنت ترين نموذج القدوة أمامك، بعيدا عن أن نفتش لك صفحات التاريخ، أو أن نطلب منك العودة بالذاكرة إلى الوراء. وها هي صورة شاخصة أمام عينيك ترينها كل صباح في المدرسة ترينها كل مساء في مناسبات عائلية أو مناسبة أفراح، ترين هذه الصورة وأجزم أنك وأنت تواجهينها بسخرية لاذعة والكلمة الجارحة أنك تقولين من الداخل كلاما آخر غير هذا كله.
فلماذا لا تكونين صريحة ؟ وتعلني هذا الكلام الذي بداخلك؟ لماذا لا تفكرين مرة أخرى بمنطق العقل كيف تستطيع هذه الفتاة السير في هذا الطريق ولا أستطيع أنا؟
إن كل ما تطرحين من عائق، أو تتوهمين من عقبة، أو تفتعلين من حاجز دون طريق الاستقامة والصلاح. إن هذا كله موجود لدى هذا الصنف من الفتيات، وربما كان أكثر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:45 pm

قبل أن تذبل الزهرة
يافتاة : هاأنت تتطلعين في المرآة فترين صورة وجه وضيء يتدفق حيوية وشباباً، هاأنت تغدين وتروحين وأنت تتمتعين بوافر الصحة وقوة الشباب.
ولكن ألم تزوري جدتك يوماً، أو تري عجوزاً قد رق عظمها، وخارت قواها، لقد كانت يوماً من الدهر شابة مثلك، وزهرة كزهرتك، ولكن سرعان ما مضت السنون وانقضت الأيام فاندفنت زهرة الشباب تحت ركام الشيخوخة، ومضت أيام الصبوة لتبقى صورة منقوشة في الذاكرة؟ وهاأنت يا فتاة على الطريق، وما ترينه من صورة شاحبة وشيخوخة ستصيرين إليها بعد سنيات.
إذاً فكيف تهدرين وقت الشباب وزهرته، وتضيعين الحيوية فيما لا يعود عليك إلا بالندم وسوء العاقبة؟
يا فتاة لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم صلى الله عليه وسلم شاباً نشأ في طاعة الله عز وجل والخطاب للرجال تدخل فيه النساء، إذا فممَّن يظل الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله شاب نشأ في طاعة الله، أو فتاة نشأت في طاعة الله عز وجل، ومتى هذا الوعد ؟ ومتى هذا النعيم ؟ إنه في يوم تدنو الشمس فيه من الخلائق حتى تكون منهم على قدر ميل، فيعرقون ويذهب عرقهم في الأرض سبعون ذراعا؛ فيرتفع عرقهم في الأرض، فمنهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم إلى ركبتيه، ومنهم إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.. فهل فكرت أيتها الفتاة أن تكوني من اللواتي في عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله؟




ما للفتاة والرياضة ؟
يـا فـتـاة : هل صحيح ما سمعنا عنك، أنك قد لا تحضرين للدراسة حين يكون هناك مباراة هامة، وأحياناً تستأذنين من المحاضرة لتتصلي بالهاتف فتسألي عن أخبار المباراة ومن الفريق المنتصر؟ وأنك تعجبين بلاعب أو رياضي ماهر، فيزيد حد الإعجاب عن المعقول، ليُتَرْجَم إلى تصرفات شاذة، ومسالك غير منضبطة.
يـا فـتـاة : اللهو المباح المنضبط من حق كل إنسان رجلاً كان أو امرأة لكن هل العناية بالرياضة تليق بأنوثة المرأة وطبيعتها ؟! أم أنها نشاز وشذوذ عما فطرها الله عليه.
فهل يليق بمربية الأجيال، وأم الدعاة، ومنجبة القادة أن تكون هذه نهاية اهتماماتها وغاية طموحاتها ؟.
يـا فـتـاة : فاز الفريق وانتصر وحصل على كذا وكذا من النقاط وكذا وكذا من الأهداف فماذا حصل ؟ وأي ثمرة جنتها الأمة وحققتها وراء ذلك؟ وماذا ستحصل عليه الفتاة حين تشغل نفسها بذلك إلا إهدار الوقت، والتلاعب بالمشاعر والعواطف، ومخالفة طبيعة الأنوثة والأمومة؟




العذراء في خدرها
يا فتاة : يمتدح الرجال بالنخوة والشجاعة والكرم، وأما المرأة فتمدح بالحياء وحين يوصف الرجل بالحياء يشبه بالعذراء.. ولهذا كان صلى الله أشد حياءً من العذراء في خدرها، أتظنين يا فتاة أنك حين تطيلين اللسان وترفعين اللهجة، وحين تزيلين عنك غشاوات الحياء أتظنين أنك تبلغين مبلغاً عالياً سامياً أم أنك تضحين بشيء من أغلى ما تمدحين وتوصفين به؟



لا مجال للمخاطرة
قد يقود الفراغ - وربما الفضول - الفتاة لمكالمة هاتفية خاطفة تكون بداية مأساة لهذه الفتاة:-
1– فإما أن : يعرف ذلك أحد الوالدين.
2- أو أن يتم اللقاء والفضيحة وتدمير المستقبل.
في مجلة مرآة الأمة الصادرة بتاريخ 22/7/1987م نقرأ هذه المأساة " أنا فتاة أبلغ من العمر التاسعة عشرة، في السنة الأولى في الجامعة اعتدت أن أراه في ذهابي وعند عودتي من الجامعة، في كل مرة يبادلني التحية، وتصادف أن التقينا في مكان عام، وشعرت معه بمعنى الحياة، تعاهدنا على الزواج، ثم تقدم لخطبتي، وعشت أياماً سعيدة.
وفي ذات يوم حدث بيني وبينه لقاء فقدت فيه عذيرتي ووعدني أن يسرع بالزواج ، وبعد عدة شهور من لقائنا اختفي من حياتي وأرسل والدته لتنهي الخطوبة، ولتنهي معها حياتي كلها، فالحزن لا يفارق عيني أعيش في سجن مظلم مليء بالحسرة واللوعة والأسى، ولا تقولي لي إن الأيام كفيلة بأن تداويني بنعمة النسيان. فكيف أنسى ما أصابني من الذي أعطيته كل شيء، وجعلني لا أساوي شيئاً " إنها النهاية التي قد تصل إليها من تسلك هذا المسلك؟




صور من حياة المرأة في الغرب
يا فتاة : لقد قص الله عز وجل علينا قصص الأمم الكافرة والأمم الغابرة لنتعظ ولتكون عبرة لنا. والآن لنقف مع صور من حياة المرأة في عالم الغرب، الصورة المقابلة للمجتمع المحافظ، وهي النهاية لأي طريق يدعو إلى رمي عفة الفتاة وحيائها، وهي صور سيئة ساقطة يطول الحديث عنها، ولكننا هاهنا نتحدث بإيجاز عن جوانب في تلك الصورة لتعرف الفتاة ما هو الطريق الذي يراد بها أن تساق إليه:



1. أولاً: هكذا تهان المرأة :
في دراسة أمريكية أجريت في عام 1407هـ، أشارت إلى أن 79% من الرجال يقومون بضرب النساء، وبخاصة إذا كانوا متزوجين منهن.
وفي دراسةٍ فحص فيها 1360 سجلاًّ للنساء في المستشفيات، تقول إن ضرب النساء في أمريكا ربما كان أكثر الأسباب شيوعًا للجروح التي تصاب بها النساء، وأنها تفوق حتى ما يلحق بهن من أذى نتيجة حوادث السيارات والسرقة والاغتصاب مجتمعة.
وفي فرنسا تتعرض حوالي مليون امرأة للضرب، وأمام هذه الظاهرة التي تقول الشرطة أنها تمثل حوالي 10% من العائلات الفرنسية، أعلنت الحكومة أنها ستبدأ حملة توعية لمنع أن تبدو أعمال العنف هذه كأنها ظاهرة طبيعية. وقالت أمينة سر الدولة لحقوق المرأة: إن الحيوانات تعامل أحيانًا أحسن منهن، فلو أن رجلاً ضرب كلبًا في الشارع فسيتقدم شخص ما بالشكوى إلى جمعية الرفق بالحيوان. ولكن إذا ضرب رجلٌ زوجته في الشارع فلن يتحرك أحد. ونقلت صحيفة
FRANSAR عن الشرطة أن 60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة الخدمة في باريس أثناء الليل هي نداءات استغاثة من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن.
وقد وضع في تصرف الرجال سريعي الغضب خط هاتفي على مدى 24 ساعة، يتصل به الزوج ليفرغ غضبه إلى طرف آخر لعله يغنيه عن ضرب زوجته. ونشرت مجلة
TIMES الأمريكية أن حوالي 4000 زوجة من حوالي 6 ملايين زوجة مضروبة، تنتهي حياتهن نتيجة ذلك الضرب. وأشار خبر نشره مكتب التحقيقات الفيدرالية جاء فيه أن 40% من حوادث قتل السيدات ارتكبها أزواجهن.
وجانب آخر من صورة المرأة في الغرب:






2. ثانيا: العلاقات غير الشرعية:
دلت الدراسات على أن في الولايات المتحدة نفسها أكثر من 35 مليون متزوج يقيم علاقات غير شرعية خارج عش الزوجية، أي نسبة تصل إلى 70% من الرجال المتزوجين. وبعبارة أخرى فإن 70% من الزوجات الأمريكيات مأسورات بقيد الخيانة، خيانة أزواجهن لهن.
وقد دفعت المعاناة الزوجات اللواتي يخونهن أزواجهن إلى تشكيل تجمع نسائي جديد في أمريكيا، يضمهن أطلق عليه اسم
WAHS. أما صورة أخرى فهي صور الاغتصاب الذي تتعرض له المرأة. وفي الولايات المتحدة تقول التقارير الخاصة بالاغتصاب إن حادثة الاغتصاب تسجل كل 6 دقائق، وإن جريمة الاغتصاب أكثر جريمة تسجيلا في محاضر الشرطة والمدن الأمريكية.
ويقول المحللون إن 90% من حوادث الاغتصاب لاتصل إلى سجلات البوليس وهذا يعني بحسبة بسيطة أن عشر حوادث للاغتصاب تتم كل 6 دقائق أو جريمتين كل دقيقة تقريبًا.
وفي
LOS ANGELES التي أصبحت تشتهر بأنها عاصمة حوادث الاغتصاب في العالم.
واحدة من ثلاث فتيات فوق سن 14 عامًا معرضة للاغتصاب. وقد بلغ الحال من السوء جدًّا أن دفع بحاكم ولاية
CALIFORNIA لأن يعلن في حديث تلفزيوني حربًا لمدة عشر سنوات بكلفة 5 مليارات دولار لمكافحة الجريمة. وتحدث الحاكم واسمــه JER BRAUON عن الحال التي وصلت إليها الأوضاع في المدينة بقوله إن مستوى الخوف ودرجة العنف البشعة أنشأت جوًّا من شأنه تقويض حقنا الأساسي في أن نكون أحرارًا في مجتمعنا.
وأما في فرنسا، فقد أذاع الراديو الفرنسي في يوم الأحد 25/9/1977م إحصائية ذكر فيها أن في فرنسا 5 ملايين امرأة متزوجة على علاقة جنسية بغير أزواجهن. وأذاع التلفزيون الفرنسي في القناة الأولى في 23/9/1977م أن المحكمة الفرنسية ردت الدعوى التي قدمها الزوج بحق زوجته التي تخونه، وبعد تقديم الدليل قالت المحكمة، ليس من حق الزوج أن يتدخل في الشؤون الخاصة بزوجته






3. ثالثا: العائلة:
(أنقذوا العائلة من الموت، أنقذوا العائلة من الموت). هذا النداء الدراماتيكي أطلقه العالم الاجتماعي الفرنسي JERNARD OREL وهو النداء الثالث الذي يطلقه خلال 30 سنة الماضية. كان الأول : أنقذوا العائلة من الاستلاب، وكان الثاني : أنقذوا العائلة من التفتت. وهو يطلـق النـداء الثالث لأن المعطيـات التي توفرت لديـه حول وضع العائلة في الغـرب تثبـت جميعهـا أنـه قد حـان الوقـت لكـي تقـرع أجراس الإنـذار في كـل بيت مـن نصـف الكرةالشمالي.
وقد قام الباحث الغربي على امتداد سنتين ماضيتين بمسح ميداني للعائلة الغربية تنقل بين مختلف البلاد الأوروبية وعبر الأطلسي إلى الولايات المتحدة وكندا ليعود بجعبة مليئة بالأصوات التي تحذر من اتجاه العائلة الغربية نحو الهلاك. هذه الأصوات مع تحليل واف لها جمعها
OPEL في كتاب أطلق عليه عنوان : أنقذونا. والأصوات تلك هي عبارة عن الحوارات القصيرة التي أجراها المؤلف مع نساء وأطفال وآباء وأجداد حول طبيعة علاقة كل واحد منهم بأفراد العائلة الآخرين، والأصوات البعيدة كانت نادرة جدًّا بل هي استثنائية.
وها هي المرأة الغربية تنادي : أريد أن أعود إلى منزلي. وهذا عنوان كتاب ألفته إحدى المفكرات الفرنسيات.
في إحصائية في السويد تقول إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهما هائلا تقصد الحرية التي أعطيت لها بثمن مفزع وهو سعادتها الحقيقية.
والكاتبة الإنجليزية
LADY COOK أحست بعواقب الاختلاط الوخيمة. وكتبت قبل عشر سنين في صحيفة ALAIEO تقول : إن الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طبعت المرأة بما يخالف فطرتها. وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى وهنا البلاء العظيم على المرأة. ثم تقول : أما آن لنا أن نبحث عما يخفف إذا لم نقل عما يزيل هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية. أما آن لنا أن نتخذ طريقًا تمنع قتل الآلاف من الأطفـال الذين لا ذنب لهـم بـل الذنب على الرجـل الذي أغرى المـرأة المجبـولـة علـى رقــة القلـب. يا أيها الوالدان لا يعنيكمـا دريهمات تكسبها بناتكم باشتغالهن في المعامل ونحوهـا، ومصيرهن إلى ما ذكرنا. علموهن الابتعاد عن الرجال، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد. لقد دلتنا الإحصائيات على أن البلاء الناتج من حمل الزنا يعظم ويتفاقم حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال. ألم تروا أن أكثر أمهات أولاد الزنا من المشتغلات في المعامل والخادمات في البيوت ، وكثير من السيدات معرضات للأنظار، ولولا الأطباء الذين يعطون أدوية الإسقاط لرأينا أضعاف ما نرى الآن. لقد أدت بنا الحال إلى حد من الدناءة لم يكن تصورها في الإمكان، وهذا غاية الهبوط بالمدنية.
هذا ما قالته تلك الكاتبة الغربية.
فها هي يا فتاة، ها هي المرأة الغربية تنادي بأعلى صوتها، أريد العودة إلى منزلي، فقد جربت ورأت نهاية الحياة التعيسة.




القرار بيدكِ أنتِ:
إن الاقتناع بخطأ طريق الغفلة، والممارسة الشاذة، والسلوك المنحرف . أمر يشترك فيه الكثير من الشباب والفتيات ممن هم كذلك. بل أكثرهم يقتنع بحاجته إلى الالتزام والاستقامة، ولكن هذا القرار الشجاع، الحاسم يقف المرء معه متردداً متهيباً.
لست أدري ما مصدر هذا التردد ؟ ما دام الاقتناع قد تكون لدى الفتاة بخطأ طريقها، وسلامة الطريق الآخر فما ذا تنتظر ؟ إنه التخوف أحيانا من المستقبل، الذي لا مبرر له.
القضية باختصار يا فتاة قرار جريء وشجاع تتخذينه وبعد ذلك يتغير مجرى حياتكِ تلقائيا، ويهون ما بعده، فهل تعجزين عن اتخاذ هذا القرار ؟ لا أخالك كذلك وأنت الفتاة الجريئة في حياتك كلها. واسألي من كنَّ شركاء لكِ في الماضي، فاتخذن القرار، وسلكن طريق الهداية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:47 pm

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

أمــــا بعـــــد :



هذا يوم السبت الموافق للخامس والعشرين من الشهر السابع للعام التاسع عشر بعد الأربعمائة والألف وفي هذا المكان المبارك بمدينة الرس، ألتقي بأخواتي الكريمات في موضوع بعنوان :


والفتاة..(ألم وأمل)

مقدمــــة :

ما إن تفوهت بكلمات " الشباب ألم وأمل " إلا ووجدت نفسي غارقاً بسيل منهمر من العتاب ،لماذا الحديث خاص بالشباب ؟! ولماذا هذا التهميش للمرأة ،والغفلة عن مشاكلها وقضاياها ؟!

وهاهو أخيتي "الفتاة ألم وأمل " بين يديك ، علماً أني يعلم الله قد طويت النية من تلك اللحظات التي أهديتُ فيها الشباب تلك الكلمات ، أن أوجه مثلها للفتيات . أما سبب التأخير فهو ذلك السيل الهادر، والبحر الكاسر من أكوام الورق والأخبار ، والصور والمواقف، والمشاكل والعقبات عن حال بعض بنات اليوم حتى أنني وقعت في حيرة وتردد ، وإقدام وإحجام عن الحديث للفتاة فهل أكون صريحاً فأتهم ،أم تكفي الإشارة والتلميح فأخشى أن يأتي العلاج بارداً باهتاً لا لون له ولا طعم . فآثرت التوسط بين التصريح والتلميح .. وهنا يعذرني الكثير من الاخوة والأخوات لترك ما ذكروه من بعض الصور والمواقف من باب حدثوا الناس بما يعقلون ،ولعل مثل هذه المظاهر شواذ ؛ فالكثير من أخواتنا وإن بعدت عن الله فإن فيها خيراً كثيراً،وفيها حباً لله ولرسوله لكنها الغفلة . ورسالتي هذه ليس لها حدود ، لا بجنس ولا سن ، بل هي تنبيهاً لكل أخت أسرفت على نفسها بالمعاصي والذنوب،وتذكير لكل بنت أصابها شيء من الغفلة والتقصير .وأعرف بدءً أن الأبوين يشاركان الفتاة في بعض مشاكلها ، لكن ليس لهما نصيب من حديثي الليلة ،ولعله حديث خاص في مستقبل قريب إن شاء اللهُ تعالى .

وقد اعتمدت بعد الله على استبانة قام بها بعض الباحثات ،وكان عدد العينة في الاستبانة (759) فتاة ،واستفدت أيضاً من عدد من الاستبيانات قامت به بعض المجلات :كالدعوة ،وتحت العشرين ،ومن المشاركات من كثير من الاخوة والأخوات ،فشكر الله الجميع ،وجزاهم عني وعن المسلمين خير الجزاء .وأسأله التوفيق والسداد ،والعون والقبول والصواب .



أيتهـا الأخــت:

أُقلب طرفي أتأملُ،فيتألم القلب ويأمل،ويحزن ويفرح،ويسعد ويشقى .من أجلك أنت،فأنا كغيري من الناصحين أحمل همك في الليل والنهار،وفي اليقظة والمنام ..أيْ والله

فما طَوَّفَتْ بالقلبِ مني سحــابةٌ من الحزنِ إلا كنتِ منها على وعـدي

ولا رقصتْ في القلبِ أطيافُ فرحةٍ فغنّتْ إلا كنتِ طــالعـةَ السّعـدِ

أثـرتِ ابتسامتي وأحييتِ لوعـتي فمن أنتِ يا اُنسي ومن أنتِ يا وَجْدِي



إنها أنت أيها الأمل : فالقلب يشقى ويحزن ويتألم عندما أراك أُلعوبة تتأرجح ،وسلعة رخيصة ، وفتاة لعوبا لا هم لها سوى اللذات والشهوات . ويسعد القلب ويفرح ، ويعقد الآمال وأنت تصارعين طوفان الفساد ،وتصرخين في وجه الرذيلة :أنا مسلمة مستقيمة ، وبنت أصيلة ،أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة .

أختاه ..أيتها الغالية ..يا نسمة العبير ،أنت بسمتنا المنشودة ،وأنت شمسنا التي تبدد الظلام،فا سمعي هذه الكلمات ..إنها ليست مجرد كلمات ..بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..فيا أيتها الأمل :تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء ،فربما عرفت الداء ،والدواء ..

تعـــاليْ هذه الأيامُ لا تَرْجِــعْ

ولا تُصـغي لنا الدنيا ولا تَسمـعْ

ولا تُجدي شِكاةُ الدهـرِ أو تنفعْ

********

تعـالي نحن بعثــرنا السُّويعَـات

وضحَّينـا بــأيامٍ عَــزيـزات

فيـا أُختـاه يكفينـا حَماقــات

********

أجـلْ يا أختْ ما قد ضاع يكفيـنا

فَعُـودي هـاهو العمـرُ يُناديـنا

فـلا نُخْـرِبْه يا أُخـتُ بأيدينــا

أخيتي :اسمعي هذه الكلمات ،بعيدا عن إله الهوى والشهوات ، فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه،وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله،وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه،إنها إشراقة لتشرقي في سمائنا يا شروق !!.وهي الحنان من نبع لا يجف يا حنان !!.إنها الأمل الذي نرجوه يا أمل !! فهل أنت أمل فنعقد عليك الآمال ؟ أم أنت ألم فتزيدين الآلام آلاما .

** كتبت فتاة رسالة ـ بعد سماعها للشباب ألم وأمل ـ وكانت رسالتها ستاً وعشرون صفحة ،وعنونت لها ( الفتاة ألم بلا أمل ) وقد كتبتها بدم قلبها ،ووقعتها باسم :أمل ،وهي أمل إن شاء الله رغم كل ما كتبته ،فقلب يشتعل حرقة وندماً سيصل في النهاية مهما طال الطريق ، ومما قالت فيها :" المثيرات تحاصرني من كل مكان … قنوات فضائية .. أفلام هابطة ..أغانٍ وأشرطة تحوي كلام ساقط ،إلى من ألجأ في مثل هذه الظروف ،ارحموني نهايتي تقترب ..أوجدوا حلا لمعاناتي .. اسمعوا صرخاتي .. من قلبي .. من أعماقي ..أسرعوا في إيجاد الحل فها أنا اقفل حقائبي وألملم شتات نفسي للرحيل .. لقد عزمت على الرحيل .." الخ كلامها الذي سأعود إلى بعضه في هذا الدرس وغيره .



** وتتحسر أخرى فتقول: "أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها ..لم أجد في الأفلام أو الأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه ..لا أدري ،ما الذي أفعله ؟وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه .." [المعاكسات ..من التسلية إلى الزنا ص 72] .



** وثالثة تبث همومها وأحزانها كما ذكرت ، وتقول:" أعيش في موج من الكدر يحرم عيني المنام ،فأنا دائماً أُفكر في حالي ،وكيف أبحث عن السعادة ، فأنا كما يقولون :غريبة ،والغربة هنا ليست غربة المكان ، ولكنها غربة الروح ،وغربة المشاعر الحزينة ، التي تشتكي بين ضلوعي لما أفعله تجاه ربي ونفسي والناس ، فلقد طال صبري كثيراً على حالي ،فمتى وقت رجوعي .؟‍!." [من الاستبانة ]



**ورابعة تصرخ فتقول : "أُقسم بالله أن أياماً مرت عليَ حاولت فيها الانتحار ،ولكن كل محاولة تفشل ، لا أعلم لماذا ؟هل الله يريد أن يُطيل بعذابي ، أم أن أجلي لم يحن بعد ؟ ولكن ما أعرفه أنني أموت كل يوم وليلة .." [الاستبانة 107 الشرقية ]



وهكذا تتوالى الآهات والحسرات من الكثير الكثير من الفتيات الغافلات .



أيها الاخوة والأخوات : ارحموا الفتيـات

أيهــا المــجتـمـــــــع:رويداً رويداً بالفتاة

أيها الآباء والأمهات:حناناً وعطفاً للفتاة

أيهـــا الإعـــــلاميـــون : رفقاً بالقواريـر

أيهــا الشباب:اتقوا الله في الأزهار والورود



لم يبقَ من ظلِّ الحياةِ سوى رَمـقْ وحُطامُ قلبٍ عاشَ مشبوبَ القلقْ

قد أشرقَ المصباحُ يوماً..واحترقْ جفتْ به آمـالُهُ حـتىَّ اخـتنق



هذه حال الفتاة ،فالمشاكل والأخطار تفترسها : ( فراغ وسهر ، انحراف وفساد ، عشق وغرام تبرج وسفور ، عجب وغرور ، عقوق للوالدين ، ترك للصلاة ، تبذير للأموال ، تقليد للغرب ، ضياع للشخصية ، سفر لبلاد الكفر والإباحية ، جلساء السوء ، الكذب والغيبة وبذاءة اللسان ، التدخين والمخدرات ، العادة السرية ، التشبه بالرجال ، أفلام وقنوات ، فُحْش وروايات ، غناء ومجلات ، معاكسات ومقابلات، جنس وشهوة وإثارة للغرائز..)وغيرها من مشاكل الفتاة .



إنه الألم الذي تعيشه الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية ، وشان بين الألـم والأمــــل

معاشر الأخوات:

لماذا بعض الفتيات حياتها من وحل إلى وحل ، ومن مستنقع إلى مستنقع ؟ مرة مع القنوات الفضائية ،ومرة مع المجلات الهابطة ،ومرة في المعاكسات ، وربما الزنا ، فهي غارقة في أوحال الفساد والشهوات !

تقول صاحبة الرسالة : ( لم أجد بابا إلا طرقته ، ولا معصية وخطيئةً إلا جربتها ، والنهايةُ أسوأُ من البداية ، ألم وضياع ، وحرقة واكتئاب ) .

أيتها الأخوات:

قلب تفرق بين هذه المشاكل ، فإذا مل هذه انتقل إلى تلك ، قلب في الشهوات منغمس ، وعقل في اللذات منتكس ، همته مع السفليات،ودينُه مستهلك بالمعاصي والمخالفات،كيف حاله ؟كيف سيكون ؟

فيــــا أختــاه :

شدّي وَثاق الطّهـر لا تتغرّبـي عن عالمِ الدينِ الحنيفِ الأَرْحـبِ

شُدُّي وَثاق الطُّهْرِ سِيري حُـرّةً لا تُخْدَعِي بِحَدِيثِ كُــلِّ مُخـرّبِ

لكِ من رحالِ المجدِ أَخْصَبُ بُقْعَةٍ وَلِغَيرِكِ الأرضُ التّي لمْ تُخْصَـبِ

لكِ من عُيونِ الحَقِّ أصْفَى مَشْرَبٍ ولِعِاشِقَـاتِ الوهْـمِ أَسْوأُ مَشْرَبِ

هُزّي إليـك بجـذعِ نخْلَتِنَـا التّي تُعْطِي عَطَاءَ الخَيْرِ ، دُونَ تَهـيّبِ

وقِـفِي عَلى نَهْـرِ المـروءةِ إنّه يُرْوي العِطَاشَ بمائه المستعـذبِ

وإذا رأيـتِ الهَابِطـاتِ فَحَوْقِـلِي وَقِفِي عِلى قِمَمِ الهُدَى،وتحَـجّبي

إنّ الحجَابَ هو التحرّرُ من هَـوى "ولاّدة " ذاتِ الهَـوى المتَـذبـذبِ

وهو الطريقُ إلى صَفـاءِ سريـرةٍ وعلوّ منـزلةٍ ورفعـةِ مَنْصِـبِ



ولعلك تتساءلين ماذا نريد .. ؟:

فأقول : إن لك تأثيرا كبيرا في المجتمع ، وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً ، فإن كنت ذا عقل ناضج كان لك تأثيرك البناء الفعال ، وإن كنت ذا عقل خفيف طائش ،أو عقل فاسد منحرف كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه .أخيتي أرجو أن لا تُزعجك صراحتي : فوالله إننا نستطيع كغيرنا أن نتلاعب بالعواطف ،وأن ندغدغ المشاعر بكلمات الحب والغرام ، وأن نجعلك تعشين في عالم الأحلام ،نعم لا تُعجزنا كلمات الغزل ،ولا همسات العشاق ، بل نتحدى كل من يعزف على أوتار المحبين .. ولكن مـاذا بعد ؟! شتان بين من يريدك لشهوته ،وبين من يريدك لأمته ، نعم نريدك أن تكوني أكبر من هذا ، أن تنفعين ، أن تساهمين في بناء المجتمع ونهضته ، لا كما يريدك الآخرين للغزل والحب والشهوة ، والغناء والرقص والطرب . ألهذا خلقتِ فقط ؟ وهل الحياة حب وعشق فقط؟لماذا ننام على الشهوة ، ونصحوا عليها ؟إن من النساء من لا تنام ولا تقوم إلا على غناء العاشق الولهان ؟!أوقات لمشاهدة لقطات الحب والتقبيل ؟!وأوقات لقراءة روايات العشق والغرام؟!وأوقات لتصفح مجلات الفن والغناء؟!وأوقات للهمسات والمعاكسات؟!لماذا عواطف فقط ؟ أين العقل ؟ وأين الإيمان ؟ وأين المروءة ؟ بل أين البناء والتربية والفكر ،والمبادئ والأهداف في حياة المرأة ؟!

أيتها الأخت :

هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها ،وصدها عن كتاب ربها ؟ وإن كنت لا تعلمين ،فيكفي ما تشاهدين من ذاك الركام الذي يزكم الأنوف من المجلات والأفلام والقنوات ، والأقلام والروايات ،والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة ، من فن وطرب ، وشهوة وجنس ، ومساحيق وموضات فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة ،وبالجسد لا بالروح ؟ كم أتمنى _ أخيتي _ أن تفرقين بين من يحترم عقلك لا جسدك ،ويهتم بملء الفراغ الروحي والفكري لديك لا من يهتم بالشهوة والجسد والطرب .فهل عرفت ماذا نريد ؟وأنت تقرأين القرآن قفي وتأملي قول الحق عز وجل ) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (

فهل عرفت إذاً :إنه ابتلاء وامتحان ،فاسألي نفسك :هل نجحت أم رسبت في الامتحان ؟!

إنني ممن يطالب وبقوة بحقوق المرأة ،وبالعدل بينها وبين الرجل،نعم بحقوق المرأة التي جاء بها الإسلام ليكرمها ،وبخسها بعض الرجال بجهله وظلمه وتسلطه . أقول بالعدل لا بالمسـاواة ،أتدرون ما تعني المساواة ؟:أن نجعل المرأة رجلاً،والرجل امرأة،وهذا انتكاس بالفطرة،وجهل بحقيقة الخِلقة لكل منهما،فإن الله تبارك وتعالى خلقهما وجعل لكل منهما وظيفة،وأعمالا،لكل منهما دور في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة ، "..وقد سبقتِ المرأةُ المسلمةُ غيرها في الإسهامِ الحضاري بمئات السنين ،لكنها لم تخرج عن وظيفتها ولا عن طبيعتها ،لم تطلب أن تتشبه بالرجال أو تتساوى بهم في الطبيعة والوظيفة لأن ذلك غير ممكن ،غير مستطاع.." بل محال إلا إذا انتكست الفطرة ، وانقلبت الموازين وتداخلت الأدوار، وفي هذا اضطراب للمجتمع وتفكك وشقاء .وإياك إياك أن تنسي الوظيفة الأولى والأصلية التي جعل الله لك :أن تكوني ملكة بيت ، ومربية أجيال ورجال . فالزمي بيتك لتسعدي، ولِنَهَبَ لك قلباً تحبينه ويحبك ، فيريحك من النفقة ، ويشبع غريزتك ، ويصونك عن الذئاب المسعورة .وإذا كان لديك فضل من وقت ،ونشاط وهمة ، فالمجتمع وبنات جنسك بأمس الحاجة إليك ،وإلى مَوَاهِبَكِ ، وبشرط الستر والعفاف ،لكن تذكري دائماً ،وكرري دائماً:بيتي أولاً .أما جعل الوظيفة أولاً ، وإهمال البيت والأولاد،والتبرج والسفور ،والاختلاط ، وباسم الحرية المزعومة ،فهذا والله خلل في المفاهيم ..انتكاس في الفطرة ، وتجربة البلاد المجاورة تُصدقُ ما يكذبه سفهاء الأحلام . فما أعظم الخطب !!وما أشد المصيبة !! إذا اختل المنطق ، وانتكست المفاهيم ، وأصبحت العبودية للشهوات واللذات حرية ندعوا لها .[ بعض الكلمات مقتبسة من رسالة :المرأة وذئاب تخنق ولا تأكل ص 28 بتصرف].

هذا ما نريد باختصار . وإذا أردت أن تعرفي ماذا يريدون هم ،فاقرئي كتاباً نفيساً جداً بعنوان :ماذا يريدون من المرأة ؟ لعبد السلام بسيوني . ( وهو أحد كتب مجلة الأسرة ، وهي مجلة جميلة ، إضافة إلى مجلة الشقائق ، فهما شمعتان في طريق المرأة ) ( وكتابا آخر بعنوان : يا فتاة الإسلام اقرأي حتى لا تخدعي لفضية الشيخ صالح البليهي _ رحمه الله _ ) ، اقرأي أمثال هذه الكتب ، وأمثال هذه المجلات ؛ لتتضح لك الحقيقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:48 pm

· صناعة الفكر ،وتوجيه الع أيتها الغالية :اسألي نفسك بصراحة :من يصنع أفكارك ويبنيها ؟ أهو العلم والثقافة ،والتربية الصالحة وتوجيه الأبوين ؟! أم هو الإعلام ومجلات وروايات ومسلسلات الحب والغرام ؟!

أجاب 32% _ من فتيات الاستبانة _ بأن توجيه الأبوين والأسرة هو الذي يصنع العقل والفكر.وأجاب 30% بأنه العلم والتعليم .وأما التربية الذاتية فـ 26% .وقال 12% بأن الذي يصنع الفكر هو الإعلام.

وعن سؤال آخر أجاب 50% أن للإعلام والمجلات ومسلسلات الحب والغرام أثرا في حياتهن وعلى أفكارهن وعقولهن .وقال 46% أنه ليس لذلك أثر في حياتنا ولا على الفكر والعقل . وربما استغرب البعض وهو يسمع هذه النسب الخاصة بالإعلام ، فإن المشهور أن للإعلام اليوم أثر كبير في حياة الناس،ولعل السر هنا أن الكثير من الناس ،لا يشعرون أن ما يشاهدونه ويقرءونه عبر وسائل الإعلام له أثر ،وأثر كبير في حياتهم ،أو أن البعض يشعر لكنه يتصنع الشخصية المستقلة التي لا تتأثر،خوفاً من الاتهام بالتَّبَعِيةِ والتقليد .والعجيب لو سألت هؤلاء هل للإعلام أثر على الآخرين ؟ ، لأجاب وبسرعة :بنعم ,وهذا ما حصل : فقد أجاب 60% بلا عندما سئلن : هل للقنوات تأثير عليك ؟!وعندما سئلن :هل للقنوات تأثير على الآخرين ؟ أجاب :93% بنعم ، منهم 55% ذكرن أن الآثار سلبية .و38% ذكرن أن الآثار سلبية وإيجابية .وهكذا فنحن نجيد فن اتهام الآخرين ،أما اتهامُ النفسِ والشجاعةُ في مواجهتِها ومصارحتها فآخر ما يفكر به الحيارى وضعاف النفوس.

أما البحوث والدراسات فقد أثبتت أن الذين يتعرضون لفترات طويلة لوسائل الإعلام يُتصور لديهم عالم خاص من صنعهم ،وهو في الواقع عالم مزيف ،مليء بالحقائق والأرقام الوهمية .وأما الاعترافات بأن للإعلام أثر في الحياة وعلى الفكر والعقل فاسمعي بعضاً منها :ومن مجلة تحت العشرين في عددها (27) تقول فتاة :" أحلم أن أُصبح فنانة مشهورة تملأ صوري الصحفَ والمجلات،ويشير المجتمع إليَّ في كل مكان ،ولهذا فإنني أُتابع بحرص شديد كلَّ أخبار فنانتي المفضلة والتي أعتبرها مثلي الأعلى ،وأُراقب بدقة حركاتها وأسلوبها سواء في التمثيل أو في الحياة ،ومن يدري قد أُصبح يوماً في مثل شهرتها ! " .



وتقول فتاة أخرى :" أنها تحب هذا الفنان كثيراً، فصوره تملأ كل مكان في غرفتي ،وأرفض أن ينتقده أي إنسان ،ولو كانت صديقتي المقربة ".



وتقول ثالثة :" أنا أعشق عالم الموضة والأزياء ،وتبهرني كثيراً عارضات الأزياء برشاقتهن وطريقتهن في الحركة والمشي ، وأحاول قدر الإمكان تقليدهن في حركاتهن حتى أنني أتبع رجيماً قاسياً لأصل لنفس القوام الذي يتمتعن به " .ولا أدري أقرأتْ هذه وأمثالها توبة "فابيان " أشهر عارضة أزياء فرنسية ؟،وهل هي سمعتْ قولها : " إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنماً متحرك ،مهمته العبث بالقلوب والعقول..فقد تعلمت كيف أكون باردةً قاسيةً مغرورةً فارغةً من الداخل ،لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ،فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر ..كنا نحيى في عالم الرذيلة بكل أبعادها ،والويل لمن تعترض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط "الخ حديثها .[المسلمون عدد 238،عن العائدون إلى الله 3/39-40] فهل نستيقظ

هل نستفيد من تجارب الآخرين الذين سبقونا في مثل هذا الطريق ؟



وحول سؤال عن الآثار السلبية للقنوات الفضائية ذكر 38% الانحراف والانحلال الخلقي.وذكر 25% التقليد.و 21% ضياع الوقت.وذكر 15% البعد عن الدين الإسلامي.و13% ذكرن عدم احترام المجتمع وزرع الأفكار السيئة.وذكر 6% أنها تُلهي عن الصلاة.و 4% أنها تُثير الغرائز الجنسية ..وغير ذلك من الآثار السلبية التي ذُكرت على لسان الفتيات من عينة الاستبانة .وكل ما نراه الآن من الآثار التخريبية للحرب الفضائية _ أو الفضائحية _ إنما هي مقدمات فقط ،ستتضح آثارها المدمرة على المجتمعات الإسلامية والعربية في الأجيال القادمة ،بل أقول : في الجيل القريب،نسأل الله أن يحفظ المسلمين من كل سوء ،وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم .

.إذاً فصياغة الإعلام للأفكار والمفاهيم لا ينكره عاقل "حتى كاد العيب أن يختفي من قاموس القيم والتقاليد العربية والآداب الإسلامية النقية "[مقتبس من كتيب مسؤولية الإعلام ..ص 17]واسألي نفسك بكل صراحة :لماذا سلمت أفكارك وعواطفك للتجار الفن ودعاة الرذيلة،يتلاعبون بها لمصالحهم وشهواتهم كيف شاءوا؟!لم لا نَزِنِي ما نقرأين وتشاهدين وتسمعين بميزان شرعنا وعقيدتنا فما وافقه قبلناه،وما أنكره رفضناه . أتقبلين _ يا أختاه _ أن يجعلوك أداة لهو لهم ،وتتركي لهم الصدارة في العلم والتربية والثقافة والأدب والفكر !! إن صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع ، فأين هؤلاء _ اسألي نفسك أنت وفكري _عن توجيه المرأة لصلاح دينها ودنياها ؟ أين هم عن المرأة فوق الأربعين ، وهمومها ومشاكلها ؟ لم نقرأ أو نسمع من يحمل همها ، ويُشاطرها أحزانها،ويطالب بحقوقها . وكذلك الفتاة الصغيرة ذات السبع ،والتسع، والثنتي عشر ،لماذا لا يهتم أولئك بهؤلاء ؟! أين هم عنها معاقة،ومطلقة،ومسجونة ؟أم أنهم يحملون هَم فتاة الخامسة عشر،والعشرين،والثلاثين،وربما أيضاً بشرط أن تكون جميلة، وبيضاء،وطويلة وأنيقة ؟! نعم .. هذه هي المرأة التي يطالبون بحقوقها وتحريرها؟!حتى هذه أين هم من فكرها،وأدبها،وخلقها، وثقافتها ؟!حتى المحتشمة ،والتائبة لم يتركوها؟!_ سبحان الله _ أليسوا يطالبون بحريتها كما يزعمون !!هاهي تريد أن تتوب،أن تحتشم فلم يرحموها ؟!ولم يتركوها !!أليست هذه حرية ؟! أم أنها الحرية التي يرسمونها هم ؟!ولهؤلاء قال المنفلوطي:" إنكم لا ترثون لها بل ترثون لأنفسكم ،ولا تبكون عليها بل على أيام قضيتموها في ديار يسيل جوها تبرجاً وسفوراً ،ويتدفق خلاعة واستهتاراً ،وتودون بجدع الأنف لو ظفرتم هنا بذلك العيش الذي خلفتموه هناك..."الخ كلام المنفلوطي في[العبرات ص 744]هذا خطاب المنفلوطي لهم ،وخطابي ليس لهم بل لك أنت أيتها الفتاة فتنبهي وأفيقي.وفكري .



· الحياء بين العربية والغربية :



أخيتي :أتذكرين يوم كنت بنت تلك القرية الصغيرة ؟ أتذكرين يوم كنت تلعبين وتمرحين مع أبناء الحي ببراءة الصغار وطهارة القلب ؟ أتذكرين يوم كنت تستحين أشد الحياء من استعمال الأصباغ والعطور والزينة ،قبل أن يأخذ الزوج بيدك ؟

ما أجمل نعمة الحياء ووازع الدين والخلق ، وما أحسن عادات وتقاليد البيئة العربية الأصيلة ، فلماذا تتنكرين لها ؟ ولماذا التعالي عليها بحجة اتباع الموضات والصيحات ؟ لماذا نترك الآداب الإسلامية الأصيلة بعفتها وطهارتها ؟ ونتجه إلى التقليعات الغربية الدخيلة بنتنها ونجاستها )أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ( ؟.يا ابنة الإسلام ،يا ابنة العرب ، أيتها العفيفة الطاهرة لماذا هذا التميع ؟أين قوة الشخصية ؟لماذا هذه الهزيمة النفسية ؟أين العزة بالآداب الإسلامية ، أين الفخر بالتقاليد العربية ؟ اصرخي بأعلى صوتك ، قوليها وبكل فخر واعتزاز : نعم أنا مسلمة عربية ، مستمسكة بديني وآدابي وأخلاقي .

قولي للمرأة الغربية :إن كنت تفخرين بالمخترعات والتقنيات والحضارة العلمية ، فإني أفخر بالآداب والأخلاق والحضارة الإسلامية ،والعادات العربية .

قولي لها :إن هان عليك دينك ،أو كنت بلا دين ،فأنا أعز شيء علي ديني وعقيدتي .

قولي لها :إن كنت جارية كالمجاري لكل الرجال هناك ، فأنا ملكة لمملكتي الصغيرة ، عفيفة حصينة بزوج يرعى لي حقي وحق أولادي كله .

قولي لها :إن ما أنت فيه من عبودية للشهوة والإباحية ،حررني منها حبيبي وقدوتي e وجعلها عبودية لله بيضاء نقية .

قولي لها :أنا في بلادي وفي شبابي ملكة للقلوب أنْعُمُ بزوجِي وينْعُمُ بي ، وإذا كبرت وذبلت ؛ فسيدة للمنزل ، لا يصدر أحد في البيت إلا عن أمري ، يتسابق الجميع لإسعادي وكسب ودي. أما أنـت ففي شبابك أسيرة للشهوة والمعامل والمصانع ،خادمة في المطاعم والفنادق ،حمالة في الأسواق والطرقات ، سائقة للعربات والعجلات ، وفي الشيخوخة فمكدودة منبوذة مهجورة . هكذا المرأة الغربية تبدو حـرة وهي مقيدة _ نعم والله ، لا أقول حُدِّثْتُ ، بل رأيتُها بِأُمِّ عَيْنَيَّ ـ تُرى معززة وهي مهانة .حتى قالت إحداهن : " أن ثمن عنقود العنب في باريس يفوق ثمن امرأة " !!

ذكر أحد الأدباء أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة ، في إحدى محاضراته في أمريكا ،وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شئون المال ،وأنه لا ولاية عليها في مالها ..وإن تزوجَتْ كُلِفَ زَوْجُهَا بنفقتها،ولو كانت تملك الملايين،ولو كان زوجها عاملاً لا يملك شيئاً ،إلى غير ذلك مما نعرفه نحن المسلمين ويجهلونه هم عنا .قال:فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت : " إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني " .

هكذا هن يتحسرن ويرغبن أن يعشن كما تعيشين ، ففكــــــري أختاه .

الفتيات والقنوات والتقليد :

هل تشاهدين القنوات الفضائية ؟ هذا سؤال من الأسئلة المطروحة في الاستبانة ، وقد أجاب 63% بنعم ، ويحرص على مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني وأخبار الفن 59% ، و 12% على كل شيء ،أما نسبة اللاتي يحرصن على البرامج الثقافية 6% ،وعلى البرامج الدينية 4% ،وأما الأخبار والبرامج العلمية والوثائقية فـ 9% .ولعل هذه الأرقام تكشف لك أختي الفاضلة عن المصدر الأساسي لثقافة المرأة اليوم ،الأفلام والأغاني وأخبار الفن .وأنا أسأل : أفكار ومفاهيم زادها كل ليلة "أغانٍ ساقطة ،وأفلام آثمة ،وسهرات فاضحة ، وقصص داعرة ،وملابس خالعة ،وعبارات مثيرة،وحركات فاجرة "[من الغيرة على الأعراض ابن حميد ص 4]كيف ستعيش زوجة ؟وكيف تكون أماً؟ وهل تصلح مربية ومعلمة ؟ولنا أن نتخيل أمهات ومعلمات، وزوجات تربية قنوات فضائية . إنها رحلة الخداع إلى دنيا الضياع ؟!وأما المسلسلات المكسيكية المدبلجة والتي أقصر مسلسل فيها يزيد على خمسين حلقة ، فحدث ولا حرج عن دورها في ضياع الحياء ،وتمزيق الأسرة ،فهي تقوم كل ليلة بغسيل المخ للكثير من بنات عقيدتنا ،تقول مجلة تحت العشرين في عددها الرابع " قمنا بإجراء استبيان لـ (90) فتاة تحت سن العشرين، حول هذه المسلسلات ،وقد أظهرت نتائج هذا الاستبيان أن 70% من الفتيات يحرصن على مشاهدتها يومياً،ولما سألنا الفتيات عما يُعجبهن في هذه المسلسلات وجدنا أن القصة والحوار والأحداث إلى جانب الأزياء التي ترتديها الممثلات هي أهم ما تُعجب به الفتيات..وتراوحت نسبة الإعجاب بهذه الأشياء مابين 75%إلى80%" اهـ. وأقول:هذه المسلسلات تطبيع تدريجي تستمرئه العقول والأفكار، على مدار الليالي والأيام .نعم فهي مسلسلات مليئة بالخيانة،والتعري،والخموروالاغتصاب،والعنف .والعلاقات الجنسية فيها مباحة للجميع ،حتى بين المحارم كالأخ وأخته ،وزوجات الأصدقاء،وهي تؤكد أنه لا يمكن للمرأة أن تعيش بدون عشيق وصديق ،وتُعرض على الشاشات العربية على أنها عواطف ومشاعر ، وحب وإعجاب،وعلاقات، ورغبات .حتى تثور براكين العواطف لدى الفتاة ،وتتفجر الغرائز ، وتتصادم مع القيم العربية ،والآداب الإسلامية ، فيجن جنون الفتاة ، وتعيش في صراع وقلق،وأوهام اليقظة وأحلامها،وربما تلعب بالنار لتحرق كل شيء بعد ذلك ؟!إنه تدمير للقيم العربية ، والأخلاق الإسلامية ؟!

أختاه :وأنت تتحدثين مع الزميلات عن أحداث هذا المسلسلات،والأفلام هل نسيت أنها تتحدث عن واقع مجتمعاتهم الكافرة ،وأنك مسلمة ذات أخلاق وآداب .هل سألت يوماً :لماذا تُعرض هذه المسلسلات ؟ ولمصلحة من ؟ فكــري بــعقلك .

أختاه لماذا النظر لنساء قذرات دنسات سيئات الأخلاق،خبيثات .لماذا لم نعد نفرق بين مسلمة وكافرة ؟وبين صالحة وفاسقة ؟ _ سبحان الله _ الألبومات لكثير من الأخوات مليئة بالصور لكثير من الكافرين والكافرات ! لماذا بعض الأخوات لم تعد تُفرق بين الفضيلة والرذيلة ؟! حتى تعلقت قلوب الكثير من الفتيات بما يعرض ويشاهد على الشاشات من مناظر الجمال والخضرة ، ومشاهد الزينة والفتنة المزيفة بالمساحيق والمكاييج ، حتى اقتنع الكثير من الأخوات أن أولئك يعيشون في جنة الدنيا ، وأنه في غاية السعادة ، والأنس والانبساط ، ونسينا أن اسم هذا تمثيل لبضع لحظات وقت الوقوف خلف الشاشات ، وأنها أجساد تشترى ، وصور تنتقى ببضع ريالات أعوزهم لهذا الفقر والحاجة ، أو فساد الدين والمعتقد

اسمعي ، اسمعي إن كنتِ تعقلين : كتبت إحدى الكاتبات في الأيام . العدد / 3300 ، تقول تحت عنوان ( جواري الفيديو كليب )

فقـالت :

( قرأت تحقيقاً مصورا حول سوق لفتيات الفيديو كليب ،كان تحقيقا مخزيا بمعنى الكلمة ! كان عبارة عن سوق للرقيق سوق نخاسة يمارسه البعض تحت اسم الفن والإعلام!..إلى أن قالت: فذكروا:أن هناك أسعار متنوعة للفتيات ، و هناك قوائم مصنفة للفتيات،وكاتلوجات جاهزة للعرض.. فالسمراء لها سعر ، والشقراء لها سعر، والطول الفارع له سعر، والسن له سعر ، ونسبة الجمال لها سعر، والجنسيات لها سعر، وإجادة الرقص لها سعر، وهناك فتيات (رخيصات ) التكلفة للتصوير السريع وللميزانية التي على (قد حالها)..الخ المقال".أرأيتِ _ أخيتي _ إنه سوق لبيع الجواري ، إنه امتهان واحتقار لكرامة المرأة ، والأمثلة كثيرة ،والوقت يضيق ، ولا أحب أن أوذي مشاعرك بكثرة الغثاء ، فتنبهي أيتها الغافلة ،وأفيقي أيتها العاقلة فشتان بين الواقع والخيال ، وبين الوهم والحقيقة ، هل سألت نفسك بصدق : هل تلك النسوة اللاتي يعرضن أنفسهن بالليل والنهار على صفحات المجلات والشاشات،وهن يُظهرن الأفخاذ والنحور، ويبتسمن وكأنهن أسعد الخلق ، هل هن في حياتهن بسعادة حقيقية ؟ ولا يعرفن المشاكل والهموم والأحزان ؟ هيهات هيهات لو فطنت للحقيقة : هي لو علمتِ ضحيّةُ لعصابةٍ ذهبتْ لجني المال أسوأ مذهبِ
هي صورةٌ لمجلّة ، هي لعبـةٌ لعبت بها كفّ القصيّ المذنبِ
هي لوحة قد علِّقت في حائطٍ هي سلعةٌ بيعتْ لكلّ مخرّبِ
هي شهوةٌ وقتيّة لمسافرٍ هي آلةٌ مصنوعةٌ لمهرّبِ
هي رغبةٌ في ليلةٍ مأفونة تُرمَى وراءَ البابِ بعد تحبُّبِ
هي دُميَـةٌ لمسابـقات جمـالهم جُلبت،ولو عصت الهوى لم تجلبِ
ياربّة البيـت الكريم ـ لواؤهـا بالطّهر مرفوع عظيم الموكبِ
البيت مملكــة الفتاة وحصنُـها تحميه من لصِّ العفاف الأجنبي
لاتركني لقــرار مؤتمر الهـوى فسجيّة الداعي سجيّة ثعلبِ
لا تخدعنّــك لفظـة معـسـولةٌ مُزجــت معانيـها بسـمِّ العقــربِ

فمـــا بالك أخيتي ؟ ما بالك تخدعين بمعسول الكلام ؟ وتلهثن خلف وسائل الإعـلام بدون عقل ولا تفكير ؟ وأسمعك ترددين :( هذه هي الحياة ! أتمنى أن أسافر لكذا !!.. كذا الدنيا ولا بلاش !! من يُخرجني مما أنا فيه ، طفش وضيق ؟!)).وغيرها من العبارات التي نسمعها من بعض الغافلات ؟!
إليك أختاه _ هذه الدراسة فقد قامت مجلة " ماري كير " الفرنسية باستفتاء للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية ،شمل (5 ,2) مليون من الفتيات عن رأيهن في ( الزواج من العرب ولزوم البيت ) فكانت الإجابة المذهلة ، أجابت 90% منهن بنعم _ للزواج من العرب ولزوم البيت _ .. والأسباب كما قالتها النتيجة هي الآتي:

1- ملّت المساواة مع الرجل .

2- ملّت حالة التوتر الدائم ليل نهار .

3- ملّت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء القطار .

4- ملّت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج زوجته فيها إلا عند النوم .

5- ملّت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام .

ولقد كان عنوان الاستفتاء "وداعاً عصر الحرية وأهلاً بعصر الحريم ".[رسالة إلى حواء ص 19] .

يا ابنة الإسلام :هذه هي الفتاة التي تحلمين أن تكوني مثلها ، هي تحلم أيضاً وتتمنى أن تكون مثلك .فأيكما على حق ؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:50 pm

أخيتي أيتها الغالية : كوني عاقلة فطنة ،واعلمي أن ما أنت فيه من أمن وإيمان ، ومال وخيرات حسان ، وقرب من الوالدين والأهل والإخوان ، وبيت وزوج وولد في المستقبل أو الآن ، وستر وعفاف، ودين وأخلاق ، وراحة واستقرار في هذه البلاد المباركة لهي أمنية للكثرين ،هذا أولاً . وثانياً:هل نسيت أنك في الدنيا ، وأنها مليئة بالهموم والآلام ، وأنها حقيرة لا تُساوي عند الله جناح بعوضة ، هل نسيت أن هنـاك شيء اسمه الزهد والورع وترك الشبهات، فضلاً عن ترك المحرمات،وأن هناك آخرة وموتا وقبرًا ، وحسن أو سوء خاتمة ، وجنة ونار ، وجزاء وحساب .

أخيتي :تمـني ما شئتِ ، واعملي ما شئتِ ولكن اعلمي أن الله يراكِ ، وأن اللحظات معدودة ، والأنفاس محسوبة ، والذي يذهب لا يرجع ، ومطايا الليل والنهار بنا تسرع ، فماذا قدمت لحياتك ؟ ..اسألي نفسك : ماذا قدمتِ لحياتك ؟..

وأنتِ أخيتي : وكيف تقضين يومك ؟أجاب على هذا السؤال 36% ، أمام الدش والتلفاز والفيديو .و 30% في قراءة الكتب النافعة . و 21% متابعة كل جديد .و 20% في قراءة الصحف والمجلات.وغيرها مما ذكر هناك ، فأقول : اعلمي _ أخيتي _ أن النـــــظر رائــــــدُ الشهــوة ورسـولُـها :

فلماذا أطلقت لبصرك العنان ينظر لكل شيء ؟ أو ما علمت أن أخطر شيء على القلب إطلاق العنان للنظر ؟ فالنظرة تجرح القلب جرحاً ، وأكثر ما تَدخل المعاصي على العبد من هذا الباب ، والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، ألم تقرأي في القرآن قول ربك : ) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.. ( وكم اسْتُحِلَ من الفروج ،والسبب إطلاق العنان للنظر ) إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا. (وانظر الداء والدواء لابن القيم ص 235 .

فاتقي الله .. اتقي الله في سمعك وبصرك .. فهما نعمتان عظيمتان .. فربما ابتليتِ بفقدهما أو أحدهما !



الفـراغ العاطـفـي : [معاكسات وإعجاب ]



أجاب 37% أن السبب الرئيس في انتشار مثل هذه الظواهر _ المعاكسات والعشق والتعلق _ هو:الفراغ العاطفي.وذكر30% أنه الجهل وعدم الخوف من الله.وقال 19% أن السبب هي:وسائل الإعلام.وقال5%:انشغال الأهل عن المراقبة . وقال4%:التقليد والشعور بالنقص .



والفـــراغ أقســام أربعـــة : فراغ عاطفي،وزمني،وفكري ،وروحي أو إيماني.وسأتحدث بمشيئة الله عنها،وعن ظاهرة المعاكسات والتعلق والإعجاب بالتفصيل في درس قادم بعنوان [عاطفة أم عاصفة ].



المعاكسات :

فالمعاكسات من نتائج الفراغ العاطفي ،والفراغ الإيماني _ كما أسلفت _ فهل هذه الظاهرة موجودة وبكثرة ؟ أجاب 78% : بنعم ،و21% : بلا أدري ، وأجاب (بلا) أقل من 1% .

أيتها الفتاة :

هل صحيح ما يدعيه بعض الشباب ،أن الهاتف يقول:هيت لك في كل لحظة ؟! وأنك أنت التي تبدأين ؟!ولو لم تبدئي هل صحيح أنك مهما غضبت في المكالمة الأولى أو الثانية فإن بشاراً يقول لا تيأس ؟!أخيتي لا تأمني على نفسك الفتنة مهما بلغتِ ،فإن كانت النظرات سهم من سهام إبليس، فإن الكلمات من سهام شياطين الإنس .

قالت وهي تذرف دموع الندم :كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية ، تطورت إلى قصة حب وهمية ،أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي ،طلب رؤيتي ،رفضت ، هددني بالهجر،بقطع العلاقة !!ضعفت ، أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة ! توالت الرسائل ،طلب مني أن أخرج معه ، رفضت بشدة ، هددني بالصور ، بالرسائل المعطرة ، بصوتي في الهاتف ،وقد كان يسجله ، خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن ..لقد عدت ولكن ، وأنا أحمل العار..قلت له الزواج ..الفضيحة..قال لي بكل احتقار وسخرية :إني لا أتزوج فاجرة ..[ الهاربات إلى الأسواق للقاسم ص 17 ]

إيهٍ أيتها الفتاة إن من يمشي وراء قلبه يُضله ، فإذا لم يكن في قلبك خوف من الله ، فأين عقلك فأنت تريدين أن تكوني زوجة ، وأما ،وسيدةً لبيت فهل الطيش والعبث الذي تفعلينه الآن يؤهلك لهذا ؟أجزم بأن الإجابة:لا ، لأنه لا يمكن أن يرضى بك أحد وأنت على هذه الحال ، حتى هذا الذي يدعي محبتك فهو أول من يحتقرك ويسخر بك ، خاصة عندما يعلن البحث عن شريكة الحياة ، فهو يعلم أنك لا تصلحين زوجة ، ولا أماً وقد قالها أحدهم لما عرضتُ عليه الجمع بينه وبين محبوبة الهاتف في الحلال.. أتدرين ماذا قال ؟!!اسمعي يا أخيتي ، قالها بالحرف الواحد ، وبهذا اللفظ:" أعوذ بالله ، والله لو تقولي بلاش " ، وآخر قال لها لما عرضتْ عليه الزواج :"أُريدها عذراء العواطف ،وأنت لست كذلك ،وكيف أثق بك وقد أخذت رقمك من الشارع "[تحت العشرين 13/15] إلى هذا الحد فقط يريدوها بنتاً لهواه،ومحطة مؤقتة لشهوته ؟!! فأين العقل ؟وهكذا هم الذئاب يريدونها سافرة متبرجة خراجة ولاجة وقت نزواتهم وشهواتهم ،وذات دين وخلق بل ومحافظة وقت جِدهم وحياتهم ؟! لسان حاله يقول : إنها تكلمني وتضحك معي وربما تخرج معي وليس بيني وبينها أي رابط ،فما الذي يضمن لي أن لا تكلم غيري غداً ؟وأن لا تخرج مع غيري ؟لا فأنا ألهو معها اليوم ،وغداً أظفر بذات الدين ،ولن أخسر شيئاً !!كما قال أحدهم :"ليس عندي أي استعداد للزواج من فتاة كنت أعاكسها لأنني على يقين تام بأنها كما استجابت لي فقد سبق لها أن استجابت لغيري،وستستجيب لآخر ، فضلا عن أني أحتقر كل فتاة تسمح لنفسها بالمعاكسة ، وأنا أكلمها في الهاتف لأحقق غرضي ، ولكني في داخلي أنظر لها بكل احتقار ".ذُكِرَ ذلك في تحقيق لمجلة الدعوة في العدد (1622) .

وقال شاب آخر وبكل وقاحة:" أنا شاب عمري خمسة وعشرون سنة،بكل صراحة وأنت تقرأ ورقتي ولا تعرف اسمي،إن في المعاكسة بديلاً عن الزواج، أي بإمكاني أن أتزوج عشر فتيات من غير تكاليف ".اهـ كلامه القبيح ."

وهذا شاب يستهزىء فيقول :أنه مرتبط بعلاقات مع نصف درزن فتيات " [تحت العشرين 13/1] أسمعت جيداً للذل التي وصلتِ إليه أيتها المعاكسة ، أترضين أن تكوني بعد هذا كله أداة لهو وعبث،أو من بنات الهوى لأمثال هؤلاء؟! اسأليه فقط : هل يرضى هذا لأخته ؟ قال أحدهم :"عندما أتخيل أن شقيقتي هي التي تقوم بذلك أشعر بأنني سأجن " .والغريب أن بعض المعاكِسَات تعرف أنه يخدعها ، ويكذب عليها ولكنها تواصل العبث بالنار بحجة التسلية وإضاعة الوقت ، أو أنه سعار الشهوة المحموم.

تقول صاحبة الرسالة : " في خمسة أشهر فقط ، عقدت صداقة ، وأقمت علاقة ، مع قرابة ستة عشر شابا "

ولها ولكل معاكسة أقول :هَبي أن الخوف من الله غاب ، أو حتى الحياء والخوف من الناس غاب ؟ وهبي أن الخوف من الفضيحة وعلى الشرف والمستقبل غاب أيضاً،كل هذه التضحيات من أجل ماذا؟ من أجل عبث وطيش ؟ من أجل صديقة سوء ، من أجل شهوة مؤقتة أنت التي أوقعتِ نفسك فيها بالاستسلام لجميع وسائل الإباحية والشهوة من قنوات ومجلات ، وأفلام وصور وروايات؟المهم الشهوة وتلبية رغبات النفس ، المهم إعجاب الآخرين بي، إنه شعور بالنقص،وعبادة للهوى والشهوة ،حتى رضيتِ أن تكوني من بنات الهوى والمعاكسات ، بل ربما وصل الأمر أن تكوني جارية كالمجاري كل يقضي فيها وطره وشهوته ؟!أيتها الغافلة :لماذا هذا التهور واللامبالاة ، أهو الجهل وعدم العلم ، أم هو عدم الخوف من الله وموت الضمير، أم هي المراهقة وخفة العقل وطيش الشباب ، أم هو الشعور بالنقص وضعف الشخصية ؟ ألا تشعرين بالأسى وتأنيب الضمير، ألا تشعرين بالألم والحزن ، اختفيت عن أعين الأبوين ، فهل اختفيت عن عين الجبار الذي يغار، ألا تخافين من الله أن ينتقم من جرأتك عليه ؟!!!

عجباً لك أيتها المعاكسة المشاكسة :كيف تجرأت على خيانة أبوين فاضلين سهرا وتعبا من أجلك ،ووثقا فيك ؟! كيف تجرأت على خيانة زوج قرع الباب وأخذك بحق الله ،كيف تُغامرين بالعرض والشرف والذي هو ملك للأسرة كلها وليس لك وحدك ؟!إنها أنانية وخيانة أن تُفكري بنفسك فقط .

يا مَحْضِن الآلام:رضعت صدر أم حنون ،أم لم تعرف إلا الستر والعفاف والحياء .فهل ترضين أن تُرضعي طفلك الخيانة والتبرج والسفور .

يا مَحْضِن الآلام: رضعت صدر أم لا يفتر لسانها من ذكر الله ، ولا جسدها من ركوع وسجود ،فهل ترضين أن تُرضعي طفلك كلمات الغناء والمجون ؟!فمن أكثر الأسباب المشجعة على المعاكسات وإثارة العواطف ،والتلاعب بالمشاعر ،الغناء والطرب،ألم تسمعي أنه بريد الزنا وداع من دواعيه ؟! لاسيما إذا صاحبه كلمات الحب والغرام.وقد أجاب 67% بأنهن يسمعن الغناء،واعترف بعضهن :بأنه يثير العاطفة والغريزة والميل إلى الجنس الآخر ، والتفكير بالعشق والهيام .وأنه يشجع على المعاكسات.وقالت 41% أنهن يعلمن حرمة الغناء ، ويبتعدن عنه ،وأما 57% فيعلمن حرمته ويسمعنه ،وماذا عساي أن أقول ،ولكن اسمعي: ) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(22)وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ(23)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 24) (

فهل تستجيبين لله ؟ وهل تسمعين ، وتطيعين ربك ؟ أم تطيعين هواك ورغباتك ؟

.وأخيراً في المعاكسات أقول :أيتها الفتاة ليس حل المشاكل والهموم الاجتماعية هو الهروب إلى المعاكسات كما تقول كثير من الفتيات ، والشكوى إلى الذئاب الحانية ،فالذئب يأكل كل شاة صادها في خفية .والحل للمشاكل هو مواجهتا بشجاعة ،والاستعانة بالله ،ثم بمن تثقين فيها من الناصحات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:51 pm



موضات وصرعات ..ووقفات :

سؤال في الاستبانة يقول : هل تتبعين الموضة في اللباس والشكل ؟ فأجاب ( 56%) بنادراً.و

(32%) بنعم ،وبنحو (12%) بلا .وكيف تعرف الفتاة الجديد في عالم الموضة ؟ أجاب (32%) عن طريق وسائل الإعلام ، و(27%) عن طريق المناسبات ، و27%عن طريق الزميلات، وذُكر أسباب أخرى بنسب ضئيلة جداً:كالسفر للخارج ،وما يستجد في السوق ، والابتكار والتصميم الذاتي ،وغيرها .وأنا أقول:الأناقة والشياكة صفة جميلة في الفتاة لاكنها لا تعني التعالى على الآداب الإسلامية والقيم العربية الأصيلة ،ولا تعني الغرور والعجب بالنفس ، واحتقار الآخرين ، ولا تعني التقليد لكل جديد وتعطيل العقل وضياع الشخصية .لكن بحدود وضوابط ديننا وعقيدتنا .وأقول هذا وأؤكد عليه وخاصة حين أرى في الاستبانة ما يقرب من 48% من فتيات الاستبانة تراعي العادات والتقاليد فقط أو ما يتناسب مع حياتها وقدراتها فقط بدون أي مراعاة لضوابط الشريعة ،بينما أجابت (52%) أنها تراعي ضوابط الشرع عند اتباعها للموضة ، وتنبهي أخيتي لقضية ربما تغفل عنها الكثير من نسائنا اليوم وهي :أن اللباس له آداب وأحكام في الإسلام ، فانظري مثلاً لكتاب اللباس في صحيح البخاري ،أو صحيح مسلم،وغيرهما من كتب السنة ،ارجعي إليها قبل أن تنظري لبرامج الموضة في القنوات أو في مجلات الأزياء والبردة لتعلمي كيف جاء الإسلام بأعظم الآداب والأحكام في اللباس، ليرفع من قيمتك ،ويحفظ حيائك وعفتك ،إذاً .. فأنت تنطلقين عن دين وعقيدة يأمرك بالستر والعفاف،ولا يمنعك من التجمل والاعتناء بالمظهر ،أما الذين ينطلقون عن عبادة الدينار والدرهم ،والشهوات والجنس،ويسخرون بالمرأة فيتعاملون مع شعرها وجسدها وجفونها،بالأقمشة والألوان والأصباغ وكأنها دمية تتقاذفها الأيدي،حتى شكى القبح من قيح شكلها ،ثم يدفعونها للجمهور لتعرض جنونهم وهوسهم أمام الأعين والشاشات ، فالمرأة بالنسبة لهم مصدر ثراء وربح ،وأسألك بالله وبكل صدق وإخلاص أليس هذا احتقار وإهانة للمرأة ؟! لا تتعجلي الإجابة فكري فأنت بنفسك الحكم ، وأنا على يقين أن نداء الفطرة والعقل سينتصر في النهاية ، ثم اسألي نفسك : هل لك شخصية مستقلة ؟وهل لك عقل وهوية ؟ لا تتعجبي من سؤالي فكم تمارس بعض الأخوات قتل شخصيتها ، وتأجير عقلها ، وبيع هويتها بتفاهات لا قيمة لها فماذا تقولين إذاً عن العشرات اللاتي يتهافتن وبجنون على ذلك الموديل،أو طريقة ذلك اللباس ،لمجرد أن مطربة أو فنانة أو مذيعة لبست ذلك اللباس أو تلك الحركة ؟؟

.يقول الكثير من تجار الملابس:لا تتخيل حين تظهر إحدى المذيعات بأي فستان !تجد الفتيات يتهافتن على المحل يسألن عن نفس الفستان ، وإذا كان لدينا نفس الموديل نبيع كل الكمية في يوم واحد.. [مجلة المنار الكويتية 9%98]،بل إن من المضحك المبكي أن نسمع من بعض تجار الملابس ،أن بعض النساء يسألن وبإلحاح عن إحدى الملابس الداخلية لفنانة ما ، لأنها ظهرت فيها بإحدى القنوات لتبرز مفاتنها ،ولكثرة الطلب ارتفع سعر تلك القطعة إلى ثلاثة أضعاف قيمتها الأصلية . "

فنّانةٌ " نسيَ المـكابرُ أنها كبهيمةٍ جَرَّ البُغـاةُ خطامَها

مشوارُها الفني رحلةُ غِرَّةٍ قد حكّمتْ في عقلها أوهامَها

ما الفنُّ إلا خطَّةٌ مشؤومة نارٌ يرى المستبصرون ضِرامَها

أخيــــتي :

إن الحديث عن عالم الموضات والملابس والإكسسوارات غريب وعجيب ،والأغرب والأعجب خفة العقل والطيش ،وتبذير الأموال وقلة الحياء لدى بعض النساء ومن مختلف الأعمار والطبقات !! ويعلم الله يأبى علي الحياء أن أذكر المواقف والأحداث التي سطرتها أو حكتها بنات جنسك ، أو أن أصف تلك الملابس العارية التي رأيتها بأم عيني ،والخلاصة : من النقاب والبنطال والعباءة الفرنسية ـ إلى اللثام وكشف الوجه وإظهار الساقين والركبتين والكاب والعباءة المطرزة والشفافة ـ إلى موضة اللف والغجري والثياب القصيرة والشفافة كالشيفون ،والدانيل ، والجوبير،والفتحات السفلية والعلوية والوسطى لإظهار البطن

والظهر،أو الصدر ، أو بدون أكمام ، حتى أصبحت حفلات الأعراس ، وصالات الولائم والمناسبات ، والملاهي، والتجمعات العائلية أماكن لعرض الأجساد العارية من قبل بعضهن ـ وإن كن قلة ـ ممن باعت الحياء ،والدين ، والمبادئ،والعادات،والتقاليد .لكنه _ مرة أخرى _ الشعور بالنقص والتقليد ،وضياع الشخصية ،وتعطيل العقل مسكينة تلك الأخت تظنها تخطف نظرات الإعجاب والإطراء من الحاضرات،وما علمت أنها نظرات الاحتقار والازدراء ،والشفقة على قلة العقل والإيمان .إنه لباس الشهرة الذي قال عنه الحبيب e :"من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم أُلهب في النار .." كما في السنن لأبي داود (ح4029) ،وهو صحيح .



** ولم يقف العبث والجنون عند الملابس والإكسسوارات ،بل تعداه إلى الصفات الخَلْقية فقد قيل لي _ ولعله ليس صحيحاً _ :عن تلك التي تحلق الحاجبين ،وتضع مكانه خطا بالقلم الأسود !! وتأخذ من رموشها لتضع الرموش الصناعية !!وتضر عينيها من أجل العدسات الملونة !! وتقص أظفارها لتضع أظفاراً صناعية ؟!وتقص شعر رأسها لتصله بعد ذلك بشعر مستعار ؟!أوتقشر جلد وجهها ليكون أبيضاً ناصعاً!! .أسمع هذا القول مبهوتاً ، فإن كان حقاً ما يقولون كله أو بعضه فرحمة الله عليك ؟!

أخيتي أهذا صحيح ؟! أيعقل هذا ؟!! ما رأيك هل أتركه بدون تعليق ؟! أم أعلق ،فماذا سأقول أظافر صناعية ، وشعر مستعار ، ورموش صناعية ، وعدسات لاصقة ملونة ، وعمليات لتضخيم الشفاه ، ورسم الحواجب ،وتكبير أو تصغير للصدر ،ووشم وعمل حبة الخال ، وعمليات تجميل لا نهاية لها ، أهو تجميل أم تزييف ؟!،أهو فن وذوق ؟! أم كذب وحمق ؟! أهو انتكاس في الفطرة ؟! أو تبديل لخلق الله ؟! أهو خفة في العقل ؟! أم تقليد أعمى ؟! لقد حكاها القرآن على لسان إبليس : ) ولآمرنهم فليُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ( ..ولعنهن الله فقال على لسان رسول الله r :" لعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ ،وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ،وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ،الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ". كما البخاري ومسلم ." ويلعن الحبيب r القاشرة والمقشورة ..والواصلة والموصولة " كما في المسند لأحمد . والقاشرة :التي تقشر وجهها أو وجه غيرها ليصفوا لونها .[النهاية 4/64].

واسمعيها أخيتي وبدون مجاملة :إن من ينظر إليك بهذا الشكل الغريب عن طبيعتك ، يسخر بك ويزدريك ؟!لقد أصبحت أضحوكة للحاضرات دون أن تشعرين .إنها الحيرة والازدواجية ، والتردد وضياع الهوية لدى الكثير من بنات المسلمين

من أين هذا الزَّي ، ما عرفتْ أرض الحجاز ولا رأتْ نَجْدُ

هذا التبُّذُّل يـــا محـدثتي سَهْمٌ من الإلحادِ مرتــدُّ

ضدّان يا أختاه ، ما اجتمعـا دين الهدى والفِسْقُ والصَّدُّ

والله ما أزرى بأمـــتنـا إلا ازدواجٌ مـاله حَــدُّ

*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الإسلام
وسام الإبداع
وسام الإبداع



عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الموقع : https://soubolassalam.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالسبت يوليو 12, 2008 12:52 pm

أما الحجاب العبادة العظيمة ، ونهر الحسنات الجاري ما تمسكت به الجواري!! عزنا وفخرنا نحن المسلمين رجالاً ونساء !!

أما الحجاب الذي نزل به الأمر من السماء ، فشرق به الأعداء ، وغص به السفهاء !! السلاح الذي هز الأرض ، وأرعب الغرب !!

أما الحجاب الذي جعل المرأة درة مصونة ، وجوهرة مكنونة ، حتى جن جنون أهل النظرات الجائعة للظفر بنظرة ولو لبنان تلك اللؤلؤة الثمينة !!

الحجاب القضية الكبرى،والمسألة العظمى التي جهلها بعض النساء فظنت أن الأمر لباس يُلبس ، لها الحرية في اختيار شكله ، أو لها الحرية في نزعه،وغفلت أو تغافلت عن : ) يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ( (الأحزاب 59).

ونسيت أو تناست: : )وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ . (. (النور 31) ثم عدد المحارم لها .

هل سمعتِ لعائشة رضي الله عنها وهي تقول:"رحم الله نساء المهاجرين الأول لما نزل : ) وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ( شققن أُزرهن فاختمرن بها " كما في صحيح البخاري (ح4758) .

وهل جهلت أو تجاهلت قول عائشة :" كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ " كما في أحمد وأبي داود وابن ماجه .وقول فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ " كُنَّا نُخَمِّرُ وُجُوهَنَا وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ وَنَحْنُ مَعَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ " كما في الموطأ لمالك .

هل قرأت أو تعاميت عن قول ابن عباس وعبيدة السلماني رضي الله عنهما :"أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يُغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة ".اهـ كلامهما من تفسير الطبري (12%49) . ؟؟

إنها الدلائل البينات ،والبراهين الواضحات ،للمسلمات العاقلات اللاتي رضين بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد r رسولا . أما اللاتي في قلوبهن مرض فقد أغلقت قلبها وسمعها عن نداء الكتاب والسنة " لقد تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي :كتاب الله وسنتي " كما قال الحبيب r وهو على فراش الموت .

أيها الغيد :إنه الحجاب الأمر السماوي ، نزل من السماء وليس من فرنسا ، عز وفخر لكل مسلم ومسلمة ، إنه الإسلام الذي لا يتغير بتغير الحدود ، ولا يهتز بركوب طائرة اتجهت للغرب أو للشرق، مسكينة تلك التي في الطائرة ركبت ،وحجابها نزعت ، وعن شعر رأسها حَسَرَت ، إنها الحضارة والتطور زعمت ، وهي ليست بالطائرة فقط بل أصبحنا نراها ـ وللأسف ـ في الأسواق والمناسبات وإن كانت نشاز .

أختاه من قال لك أنك لن تبلغي قمة المجد ، ولن ترقي سلم الحضارة ، ولن تحققي السعادة ، حتى تخوني الحجاب ،وتكسرين الباب ، وتصرخين هاأنا يا شباب .

أختاه من كان يعبد الله فإن الله معه في كل مكان يراه ويطلع عليه ، ومن كان يعبد البلاد والعادات فهو التردد والحيرة وعدم الثبات .

أختاه _ وبكل صراحة _ :هل نريد شرع الله ؟! أم نريد اتباع أهوائنا ؟ فقط تأملي :فتاة تضع على رأسها منديل ، فتهتز أكبر دولة في أوروبا ؟! ألا تهزك هذه الحادثة ؟ فقط تأملي : فتاة صغيرة تمشي في وسط شوارع لندن بحجابها بكل ثقة وفخر ، ألا يدعوك هذا لتصحيح المفاهيم ، وإعادة النظر في حياتك؟

يا شعري ، ليلانا خرجتْ كاشفةَ الَّلبَّـةِ والنَّحـرِ
قصّتْ بالوهم ضفائرهـا وانطلقتْ كالهائم تجـري
بسمتُها الصّفـراءُ بيـانٌ عن قُبْح البسماتِ الصُّفْرِ
ليلانا ما عادتْ ترضــى أن تُلْحَقَ بذوات الخَـدْرِ
ليلانا باعـتْ طرحتَـها في سوق الوهم بلا سعـر
غايتُها أن تُصبح وجـهاً مصبوغاً يصلـح للنشـر
تركتْ شاطئها وانطلقتْ لعبور البحـر بلا جسـر
ألقت في البحر قلائدهـا وانتظرتْ عالمَها السحـري


أيتها المرأة ماذا يعني لك الحجاب ؟ أُسر وأفرح كثيراً عندما أجاب 94% من فتيات الاستبانة أنه :عقيدة ودين .و85% يرفضن تماماً دخول الموضة في شكل الحجاب.و18% ينتقدن دخول الموضة في شكل الحجاب.ويراه حرية شخصية نحو 20% . و5% يرين أن الحجاب لا علاقة له بالدين ، وإنما هو من العادات والتقاليد . وقال 2% أنهن يشعرن بالضيق معه .

وكما أننا نفرح ونسر بتمسك الكثير من أخواتنا بالحجاب ،وعدم المساومة عليه بحال من الأحوال فإننا نحزن ونخاف ونحن نرى الحال الذي وصل إليه تخريق الحجاب باسم الموضة والموديل ، متى تفهمين أيتها العفيفة أنها معركة الحجاب ؟!!! هدفهم نزعه وإحراقه ،كما قال الصليبي غلادستون :"لن يستقيم حال الشرق ما لم يُرفع الحجاب من وجه المرأة ويُغطى به القرآن ".ألا تثير فيك هذه الكلمات مشاعر التحدي والمسؤولية ؟ ألا تحرك فيك العزة والفخر بالعقيدة الإسلامية ؟ ..وهاهي البداية تمييع الحجاب كلبس الحرير والرقيق والشفاف والمزركش والملون ، ثم النقاب واللثام ، عندها وعندها فقط يرفعون راية الانتصار ، فهل تكوني أنت الجندي الجبان، وبوابة الهزيمة .أبداً .. فثقتي فيك أكبر:

يا أخت فاطمة وبنت خديجـة ووريثة الخلق الكريم الطيب

إن العفاف هو السماء فحلقي وبطيب أخلاق الكرام تطيبي



فكوني شجاعة ، وذا همة وعزيمة ، وقوليها بصراحة :حجابي عبادة _ أتقرب بها إلى ربي _ له شروط وهذه العبادة لها شروط :أن يكون ساتراً، واسعاً ، متيناً ، ليس فيه زينة ولا طيب ،ولا يشبه لباس الرجال أو الكفار ، أو لباس شهرة ، وإنما لباس ستر وعفاف .

هذه شروط الحجاب الشرعي ، والأدلة عليها متظافرة في الكتاب والسنة ، ليس هذا مقامها وهي في مظانها معلومة .والكلام عن الحجاب ولباس المرأة ، وعالم الموضات يطول ، وحسـبي ما ذكرت هنا للعاقلات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aldorrah
المدير
aldorrah


عدد الرسائل : 128
تاريخ التسجيل : 01/07/2008

يا فتاة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا فتاة.   يا فتاة. I_icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 12:43 pm

جزاكي الله خيرا أخيتي على موضوعك الرائع جدا
وعلى هذا المجهود لقد جمعت أهم ما قد تحتاجه الفتاة في عصرنا بارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://soubolassalam.yoo7.com
 
يا فتاة.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبل السلام :: قسم المراة المسلمة :: الفتاة المسلمة-
انتقل الى: